حذر الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن ياغلاند اليوم (الأربعاء) من أن الديموقراطية وحقوق الإنسان مهددة بتصاعد النزعة الشعبوية والقومية في أوروبا. وقال ياغلاند لمناسبة نشر تقريره السنوي الثالث حول الديموقراطية وحقوق الإنسان ودولة القانون في أوروبا أن «تصاعد الشعبوية يضع أوروبا في وضع خطير جدا». وأضاف أن «أوروبا تواجه حالياً عدداً من المشكلات الخطيرة، منها الإرهاب والهجرة والنزاعات. وفي بعض البلدان يتم استغلال هذا الوضع لغايات قومية وشعبوية ما يضرب الثقة بالمؤسسات الوطنية والأوروبية». ولاحظ أن الدورة الأولى من الاقتراع الرئاسي في النمسا حيث حصل مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر على 35 في المئة من الاصوات الاحد «تندرج في إطار يمكن ملاحظته في دول عدة». وذكر مثلاً المواقف المتطرفة لحزب «البديل من أجل ألمانيا»، مؤكدا أنه «أمر مقلق جداً». كما رصد ياغلاند «تصاعداً خطيراً للقومية في الحياة التشريعية» في وقت تصدر دول قوانين قد تتناقض مع المعايير الدولية، وخصوصا حول معاملة اللاجئين والمهاجرين. وفي بعض الدول مثل بريطانيا أو روسيا يتم الاحتجاج على شرعية المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان. وفي تقريره الذي جاء في 112 صفحة انتقد ياغلاند وضع الاعلام. وتعتبر غالبية وسائل الاعلام غير مرضية في 26 من الدول ال47 الاعضاء في مجلس أوروبا. واشار التقرير الى الملاحقات التي تعرض لها صحافيون في اذربيجان او تركيا ومشكلات حماية مصادر الصحافيين في دول مثل هولنداوبريطانيا أو مقدونيا.