بعد غياب عن البرامج الحوارية استمر اثني عشر عاماً، حلّ سلطان الطرب جورج وسوف ضيفا مميزاً وخاصاً على روتانا في لقاء حصري من إعداد وتقديم الإعلامية جومانه بوعيد وإخراج كميل طانيوس وإشراف فريق عمل روتانا للصوتيات .حمل اللقاء المنتظر، اسم " الوسوف"، في إشارة إلى الخصوصية التي يتمتع بها سلطان الطرب الذي نجح خلال مسيرته الفنية بأن يصبح أسطورة ومدرسة في العالم العربي. ولعل أبرز ما ميّز اللقاء الذي استمر حوالي الساعتين والنصف، هو الإضاءة على الجانب الشخصي والخاص جداً بالوسوف الذي لم تنجح أية كاميرا تلفزيونية أخرى برصده من قبل. فكان حواراً شيّقاً مع جورج وسّوف الإنسان والإبن والأب، إلى جانب وسّوف الفنان الذي أطرب المشاهدين بوصلات غنائية خاصة باللقاء. البداية كانت من كفرون، بلدة الوسوف، حيث اخترق فريق الإعداد منزل سلطان الطرب الذي ظلّ ولفترة طويلة بعيداً عن الأضواء ومقراً آمناً للفنان يستقبل فيه أهله والأصدقاء المقربين، قبل أن ينتقل الجميع في جولة كفرونية اختُتمت وللمرة الأولى في تقريرٍ حصري من منزل الوالدين اللذين أطلا عبر الإعلام وعبّرا عن فخرهما واعتزازهما بابنهم البار .كذلك تناولت التقارير الخاصة باللقاء، الجانب المرح من حياة سلطان الطرب ومقالبه التي اشتهر بتدبيرها وتنفيذها مع أصدقاءه وهي كلها لقطات حصرية من أرشيف جورج وسّوف خصّ بها فريق البرنامج. وفي حواره مع بو عيد استذكر الوسوف محطات من بداياته الفنية بين سوريا ولبنان حينما كان نجمه مغموراً، وتحدّث عن الزمن الجميل قبل أن ينقل امتعاضه من الزمن الحالي منتقداً على مضدد حال الفن والفنانين. وكما هو معهود عنه، رفض سلطان الطرب أي تناول لعائلته معتبراً أنها ضمن الحدود غير المسموح من أحد بتخطيها.كذلك تطرّق اللقاء إلى علاقة الوسّوف بجمهوره، وهي علاقة لم تشهد لها الساحة العربية مثيل، خاصةً بما عُرف عن تفاني محبي سلطان الطرب وتعلّقهم الشديد به، لدرجة إنشائهم "للحزب الوسوفي" وتحويل أية زيارة للوسوف إلى مظاهرة شعبية حاشدة، وهذا ما برز جلياًً ساعة عرض اللقاء على شاشة روتانا موسيقى، بحيث أشارت نتائج الإحصاءات إلى إرتفاع نسبة المشاهدة إلى أكثر من 80%. و "الحزب الوسوفي" لا يقتصر على محبي سلطان الطرب وحسب، إنما يبرز أيضاً من خلال اعتماد الكثير من الفنانين والمحبين لطريقة غنائه ولغة الجسد من حركات تلقائية التي تميّز الوسوف عن غيره من الفنانين والتي استعرضها فريق الإعداد في ريبورتاج خاص خلال اللقاء.
