قطع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن بلاده ستواجه محاولات عزل روسياوبيلاروسيا، مؤكداً أن الدول الغربية شنت حرب عقوبات ضد روسياوبيلاروسيا، ولن تنجح محاولات عزل وفك روسيا عن بيلاروسيا، مشدداً على أنه بحث مع نظيره البيلاروسي تشكيل قدرة دفاعية مشتركة. وقال خلال مؤتمر صحافي مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أمس (الثلاثاء)، إن الحرب الاقتصادية الخاطفة التي شنها الغرب أخفقت، مشيراً إلى أن العقوبات قد تؤثر على الاقتصاد الروسي على المدى المتوسط والطويل. وأضاف تعليقاً على العقوبات: "نأمل في أن يتحلى الغرب بالمنطق"، مشددا بالقول: "اقتصادنا سيتأقلم مع الوضع الذي أوجدته العقوبات"، مضيفا: "سنعزز قدراتنا ولن تكون روسياوبيلاروسيا معزولتين"، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسياوبيلاروسيا بلغ 40 مليار دولار، وأضاف: "سنوفر أرخص الأسعار للنفط والغاز لبيلاروسيا وبالروبل". وتابع منتقدا واشنطن دون تسميتها: "لن تستطيع دولة واحدة الهيمنة على العالم". من جهته، قال لوكاشينكو إن أزمة العلاقات مع الغرب غير مسبوقة، مبينا أن أوكرانيا كانت مستعدة لشن ضربة ساحقة ضد روسيا إذا تأخرت العملية العسكرية. وأضاف بالقول: "لن نقبل بإطلاق النار على روسيا من الخلف". وقبلها، أعلن الرئيس البوتين أن كل أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستتحقق دون أي شك، وهي الأهداف التي وصفها ب"النبيلة"، مؤكداً أن روسيا لا تسعى للانعزال عن العالم، وعزلها مستحيل. وأشار بوتين إلى أن كييف انتهكت كل اتفاقيات مينسك ولم نستطع الصمت على "الإبادة الجماعية"، مضيفاً أنه "بشن العملية العسكرية في أوكرانيا كنا نحمي روسيا ولم يكن لدينا خيار آخر". من جهته، حذر الاتحاد الأوروبي من عواقب تصاعد زيادات أسعار المنتجات الغذائية، حيث ضاعفت حرب أوكرانيا أزمة الملايين الذين يواجهون خطر المجاعة نتيجة جائحة كورونا وتغير المناخ. وقال عضو المفوضية الأوروبية، مسؤول إدارة الأزمات، يانيس لينارشيتش، على هامش اجتماعات منظمات الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي في روما، إن أسعار المنتجات الغذائية "سجلت زيادة قياسية" في شهر مارس الماضي. وأضاف المفوض الأوروبي بأن "غزو روسياأوكرانيا تضاعف مخاطر المجاعة التي تتهدد الملايين في العالم".