تواصل المملكة العربية السعودية ممثلة في الجهات ذات العلاقة على ترسيخ ثقافة العمل التطوعي ليكون وفق نهج مجوَّد يحفز على التبني المجتمعي والتنظيم والتمكين وصولاً إلى مليون متطوع ومتطوعة نهاية عام 2030م، كما أن هناك برامج ممنهجة لتنفيذ العديد من المبادرات التطوعية في مختلف محافظات ومناطق المملكة، والعمل على تدريب وتأهيل المتطوعين؛ تعزيزاً لقيم العمل التطوعي الذي تضمنته مستهدفات الرؤية الطموحة، في مسعى غايته إدراك الأثر الإيجابي الفاعل للعمل التطوعي على الفرد والمجتمع، ومن الكوادر الفاعلة في مجال العمل التطوعي عبد العزيز محمد لجدل الذي ساهم في العديد من المبادرات، وأثبت وجوده مع طاقم الهلال الأحمر كما أنه مصور محترف ومقدم برامج في موسم الرياض وشارك في تغطيات عديدة فضلا عن تخصصه في هندسة الشبكات ومن هنا بدأنا الحديث معه. يقول لجدل إن العمل التطوعي أضاء طريقه واصبح بمثابة شموع مضيئة وتجعلني أشعر بالسعادة لأن خدمة الآخرين أصبحت برامج يومية في دفتر حياتي واسعد كثيرا بذلك. وفي سؤال عن دوافعه في الانخراط بمسارات عمل الخير قال: الهاجس الانساني دفعني للمشاركة في مثل هذه الأنشطة التطوعية حيث إنَّ في داخل كل فرد نوازع خير، يتم التعبير عنها بأنواع مختلفة، مثل رغبة الفرد في تقديم خدمة إنسانية، والتقليل من معاناة الآخرين وخدمة المحتاجين، وغير ذلك من المساعدات التي تكون من الدوافع التي تدفع الفرد للتطوع. كما أن التطوع تجعل الفرد يشعر بالانتماء الوطني ونرى أنَّ هناك من يقوم بالتطوع بوصفه ضريبة اختيارية، بحيث يعمل على تقديمها للتعبير عن ولائه لوطنه، وهذا الولاء قد يكون على مستوى قريته ومكان ولادته، أو المدينة، أو البلدة التي يعيش فيها. وعن كيفية تحفيز الشباب للانضمام للأعمال التطوعية قال: يتم هذا عن طريق نشر ثقافة العمل التطوعي بين الشباب ويحتاجُ نشرُ ثقافة العمل التّطوّعيّ بين الشّباب إلى مجهوداتٍ مشتركة، على الرّغم من أنّ نسبة إقبال الشّباب على مثل هذه الأعمال آخذةٌ بالازدياد، ولتحقيق ذلك، يُمكن استغلال الوسائل الإعلاميّة المختلفة، ووسائل التّواصل الاجتماعيّ التي تستطيع مخاطبة الشّباب بلغتهم، كما يُمكن أيضاً إدخال الأعمال التّطوّعيّة في سائر المراحل الحياتيّة التي يمرُّ بها الإنسان في فترتي: المُراهقة، والشّباب، وجعلِها مرتبطةً بغاياتهم وأهدافهم التي يسعون إلى تحقيقها؛ كمنح الشّباب المُتفوّقين في الأعمال التّطوّعيّة بعض التّسهيلات عند التحاقهم بالمؤسّسات التّعليميّة المختلفة؛ حيث إنها تُساعد على دفعهم نحو التميُّز في مثل هذه الأعمال الضّروريّة لبناء مجتمعات متينة ومُتماسكة. وحول مبادرة انضمامه إلى العمل التطوعي مع فرق الهلال الاحمر قال: انضمامي للتطوع في الهلال عبر منصة التطوع للهلال، الاحمر السعودي كان بدافع زيادة خبرتي في العمل التطوعي وقد تلقيت عدة دورات في مجال الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع الحالة وسلامتها، وكانت معظم الحالات التي نسعفها تتمثل في اعراض جلطات والاصابات بكورونا وحالات ومنها ولادة، كما أن دور المثقف الصحي الأحياء الشعبية لتوعية السكان، وكيفية حماية أنفسهم من هذه الجائحة ونتفقد من منهم مصاب ومن منهم مخالط بالإضافة الى دوري كمصور لهذه الأحداث وتوثيق العمل الجماعي التطوعي، وابراز صورة مشرفة للوطن وسلامة المواطنين والمقيمين. كما عملت مع الصحة كمصور. ومثقف صحي. توعوي ارشادي. لتوصيل معلومات لكيفية الوقاية من كورونا والطرق الصحيحة لكسر حلقة فايروس كورونا، عملت مع الهلال الاحمر السعودي، كمسعف ومصور وشاركت مع الهلال اثناء الجائحة بنقل المصابين للمستشفى وعملت داخل المولات كمثقف صحي بنصح الزوار بلبس الكمامة والالتزام بالمسافة الآمنة للتباعد وكيفية الطرق الصحيحة لكسر حلقة كورونا للعيش بالسلامة، عملت مع أمانة جدة كمثقف صحي لنشر معلومات صحيحة للوقاية من كوفيد 19. ونصح الباعة باستخدام استيكرات وارشادات لوحية، للزبائن والزوار الاطلاع عليها الوقاية من كورونا والحد من انتشاره، عملت مع الدفاع المدني في انقاذ المحتجزين واخماد النيران وإسعاف المصابين من الحرائق، ومصوراً لمعارضهم وتوثيق الأحداث، عملت كمحرر صحفي ومصور صحفي لنقل أخبار فعاليات الترفيه أو مناسبات أو حوادث. وفيما يتعلق بأبرز المواقف التي تعرض لها خلال عمله في التطوع قال: أذكر إنني كنت مقدم برامج لفعالية من الفعاليات، وقد توقفت قليلا لإنقاذ أحد الأشخاص تعرض لكسر في يده أثناء اللعب بالمسابقة. الموقف الثاني؛ كنت أقدم الفعالية والمسابقات وبعدها قمت بواجبي الاسعافي. وعن الرسالة التي يريد توجيهها للمتطوعين قال: عليهم أن يعرفوا اولا قيمة العمل التطوعي وان يستمروا فيه وأن يثابروا عليه، كما ان على المتطوع أن يجعل في ذهنه سلاحا لمحاربة الكسل، وسوف يشعر بالسعادة نتيجة لمساعدته الغير.
