قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن مصدر من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن كميات كبيرة من المعادن تقدر قيمتها بتريليون دولار تم اكتشافها في أفغانستان وإن الجيولوجيين الأمريكيين اكتشفوا هذه المناجم بما فيها مناجم الذهب، باستخدام خرائط قديمة كان الجيولوجيون السوفيت قد أعدوها. ولم تستبعد الصحيفة إمكانية أن تجعل هذه الاكتشافات أفغانستان واحدة من الدول المزدهرة و"سعودية الليثيوم" بالإشارة إلى الاحتياطيات الكبيرة لمعدن الليثيوم والتي تتوافر في أفغانستان بشكل يماثل توافر النفط في السعودية. بيد أن الخبراء الذين استطلعت جريدة "غازيتا" الإلكترونية الروسية آراءهم يعتقدون أن الاكتشافات التي أعلن البنتاغون عنها في أفغانستان لا تمت بصلة إلى اقتصاد هذا البلد بدليل أن أسواق المعادن لم تتأثر بهذا الخبر. ويوضح الخبير ميخائيل كورولوك أن هذه المناجم معروفة منذ زمن بعيد، لكن وضعها على الإنتاج في منطقة نائية وغير آمنة يتطلب استثمارات كبيرة جدا تقطع الأمل في تحقيق الربح. ويرى المحلل فريد أحمدزاي أن الهدف من إعلان اكتشاف كميات كبيرة من المعادن في أفغانستان هو توفير الذريعة لبقاء القوات الأمريكية في هذا البلد. والآن يفهم المجتمع الدولي أن مكافحة الإرهاب شيء وما يفعله الأمريكيون شيء آخر. فلقد تدهور الوضع في أفغانستان إلى أقصى حد بينما بلغ الفساد ذروته وارتفع إنتاج المخدرات 45 مرة منذ دخول القوات الأمريكية كما يقول أحمدزاي.