أولى الإسلام المرأة اهتماماً كبيراً ونظر إليها نظرة تكريمٍ واعتزازٍ، فالمرأة في الإسلام هي الأم والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة شريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، وقد كلَّفها الله مع الرجل في النهوض بمهمة الاستخلاف في الأرض، وتربية الأبناء وتنشأتهم تنشئة سوية، وجعلها على درجة واحدة مع الرجل في التكريم والإجلال. ما يقوله الإسلام في المرأة : قال تعالى : (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ).. وقال تعالى : (ولَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ).. وقال عليه الصلاة والسلام : (استَوْصُوا بالنساء خيرًا).. وقال النبي علية الصلاة والسلام : (إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ).. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ).. وقال صلى الله عليه وسلم : (ما أَكْرَمَ النساءَ إلا كريمٌ، ولا أهانهن إلا لئيمٌ)، وإن كانت طرقهُ ورواياته ضعيفة، إلَّا أنَّ الشريعة الإسلامية قد أقرت معناه .. وفي الحضارة الإغريقية كانت المرأة عند الإغريق محتقرة مهانة حتي أنهم أسموها رجس من عمل الشيطان، وكانتْ كالمتاع تُباع وتشترى في الأسواق، مسلوبة الحقوق، محرومة من حقِ الميراث وحقِ التصرف في المال، وكانتْ في غاية الانحطاط. ما يقوله أدعياء الحضارة الغربية : يقول فرويد : "المرأة لا تصلح إلا لإشباع رغبات الرجل".. ويقول القديس توما اللاكويني : "المرأة هي خطأ من الطبيعة تولد من حيوان منوي في حالة سيئة".. ويقول القديس يوحنا الدمشقي : "المرأة حمارة عنيدة".. ويقول شوبينهاور : "النساء حيوان طويل الشعر وقصير الفكر".. ويقول أرسطو طاليس : "إن المرأة رجل غير كامل، وقد تركتها الطبيعة في الدرك الأسفل من سلم الخليقة".. وقال الفيلسوف سقراط : "إنَّ وجودَ المرأة هو أكبر منشأ ومصْدر للأزمة في العالَم، إنَّ المرأة تُشبه شجرةً مَسْمومة، حيث يكون ظاهرها جميلاً، ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت حالاً".. ومن أدعية الرجل اليهودي : أحمدك يارب لأنك لم تخلقني امرأة.. وكان اليهود يطردون المرأة من بيتها في وقت حيضها فتمضي الأيام في زريبة الماشية. ترويقة: أن الإسلام دين العدل والمساواة بين الناس جميعاً، وهو أول من أعطى المرأة حقوقها كاملة وأعلى قدرها، ورفع شأنها وجعل لها ذمة مالية مستقلة، واعتبر تصرفاتها نافذة في حقوقها المشروعة، وسوّى بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات. ومضة: هل الإسلام ظلمها أم أكرمها؟! إن الإسلام كرم المرأة وأعلى من شأنها.. قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً).