ناشد عدد من أهالي وادي بن هشبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - عبر صحيفة عاجل الإلكترونية التدخل لإيقاف مشروع محرقة النفايات بالوادي. وأكدوا أن قرار أمانة منطقة عسير بإنشاء المشروع المعروف باسم أبها الحضاري تسبب لهم في أضرار صحية وتلوث بيئي بالوادي الذي يعتبر من المناطق السياحية، فضلا عن أنه أقيم على مقابر للأموات. فقال المهندس أحمد الشهراني: "نحن سكان وادي بن هشبل نأمل إيصال صوتنا لخادم الحرمين، لإيقاف وإزالة المحرقة الواقعة وسط ممتلكاتنا لضررها علينا وما تسببه لنا ولآبائنا وأبنائنا من أمراض صحية تفتك بنا، حيث إن أمراض التلوث البيئي من أخطر أنواع الأمراض، وكلنا أمل بالله أولا ثم بملكنا بإزالة الضرر". أما عبدالله أبن كميهان أحد أبناء الوادي فقال: المشروع قائم على مقبرة أموات وهذا ينافي الشرع فأين حرمة الأموات وأين يذهب كل من أسهم أو شارك في المشروع من محاسبة الله عز وجل؟". المهندس فهد الذويبي من جهته قال: أمانة عسير لم تبحث بجهد وجد وبدون احترافية عن الموقع المناسب لهذا المشروع، بل حددت موقع المشروع داخل حدود الكثافة السكانية ووسط النطاق العمراني. بدوره قال بندر العواشز: بلدية وادي بن هشبل والمجلس البلدي الذي انتخبوه لتحمل أمانة طلباتهم واحتياجاتهم الخدمية لم يقوموا بدورهم المطلوب على أكمل وجه في خدمة سكان المنطقة . أما المهندس محمد آل هنيدي فقال: "إن أكثر ما أغضب سكان وادي بن هشبل هو تكرار المشاريع التي تطور المناطق الأخرى وتدمر بيئتنا ومزارعنا وهواءنا، فقبل مشروع المحرقة كان هناك مشروع الصرف الصحي الذي كان يمر علينا عبر الوادي. وتساءل أضاقت بهم الأرض بما رحبت؟ .. ألم يجدوا مكانًا للنفايات ليأتوا بها داخل نطاقنا العمراني؟"، مشيرا إلى أن المشروع على بعد كيلو متر واحد فقط من مساكنهم . هاشتاق للمشكلة وفي إطار التعريف بمعاناتهم جراء مشروع النفايات، أنشأ عدد من الأهالي هاشتاق على تويتر يحمل عنوان "محرقة -وادي-بن-هشبل". واعتبروا أن قرار الأمانة بإقامة المشروع في هذه المنطقة بأنه تخبط يحمل رائحة فساد من قبل الأمانة، التي اتهموها بعدم احترام حرمة الأموات بإنشاء المشروع على مقابر. كما وصفوا القرار بأنه لم يراع المحافظة على صحة السكان الذين يزيد تعدادهم على 150 ألف نسمة. وطالب السكان أيضًا بضرورة التصدي للأمانة وكل من يحاول تهميش وادي بن هشبل وتقديم شكوى للجهات الرسمية لمنع مثل هذه القرارات الخاطئة، على حد وصفهم.