في بادرة تطوعية جميلة قام أحد المواطنين بجهوده الذاتية بتنظيف الجزء المسمى رأس الحرة أفضل المنتزهات البحرية والذي يقع شمال املج 30كلم ، توجهنا إليه وهو يقوم بعملية التنظيف وسألناه عن سبب هذه المبادرة ، فأجاب : قبل عيد الأضحى فكرت في إقامة مخيم للأسرة وذهبت للمكان وليس لديً أمل في وجوده شاغرا لكثرة المتنافسين عليه بصفته أفضل منطقة تخييم بأملج , وأضاف : تفاجأت بأن المكان خالي من الخيام وعند الاقتراب من الموقع عرفت سبب عزوف الناس عنه لعدم صلاحية المكان للجلوس وكثرة ما القي فيه من مخلفات فقمت بواجبي الذي يمليه علي ديني ووطني وذلك بتنظيف المكان لي ولمن بعدي للتخييم والنزهة ، وبين المواطن الذي فضل عدم ذكر إسمه أن المخلفات كانت كمية كبيرة من علب المياه و المشروبات الغازية والزجاج والأوراق وصحون البلاستيك وبقايا الطعام وحفائظ الأطفال وأشياء أخرى . وأضاف : بأن ما يشوه وجه شواطئ أملج هو عدم الاهتمام بجعل المكان أفضل مما كان فترى البعض يذهب للنزهة ويترك ما احضره مما يجعل المكان غير مناسب لمن بعده , والبعض يجمع مخلفاته في كيس ويتركه في مكانه وكان باستطاعته أخذه معه لأقرب حاوية نفايات , والبعض يقوم بحرق المخلفات في المكان مما يجعله أكثر تشويها والبعض يترك بقايا الطعام بحجة كسب الأجر وجميع هذه الممارسات خاطئة والأسلم هو جمع المخلفات في كيس ووضعها في السيارة ورميها في مكانها المخصص , وبقايا الطعام تعطى للعمالة فالبلدية لن تذهب لكل مكان نزهة ' بالإضافة أن هذا الأسلوب هو انعكاس لرقي الإنسان وحضارته . وطالب المواطن من باب المسئولية الدينية والاجتماعية والإنسانية عند التخطيط لنزهة برية أو بحرية أن تجعل المكان نظيفا حتى ولو غيرك تركه غير ذلك , وتعويد الأطفال على هذا الأمر فديننا يحث على النظافة وفيها الأجر والثواب . قبل بعد