"أرامكو" ضمن أكثر 100 شركة تأثيراً في العالم    رصد 8.9 ألف إعلان عقاري مخالف بمايو    الإبراهيم يبحث بإيطاليا فرص الاستثمار بالمملكة    "كروم" يتيح التصفح بطريقة صورة داخل صورة    تدريب 45 شاباً وفتاة على الحِرَف التراثية بالقطيف    ضبط مقيمين من الجنسية المصرية بمكة لترويجهما حملة حج وهمية بغرض النصب والاحتيال    اختتام ناجح للمعرض السعودي الدولي لمستلزمات الإعاقة والتأهيل 2024    أنشيلوتي: كورتوا سيشارك أساسيا مع ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا    ثانوية «ابن حزم» تحتفل بخريجيها    ترمب يصف محاكمته الجنائية في نيويورك بأنها «غير منصفة للغاية»    ضبط مواطنين في حائل لترويجهما مادة الحشيش المخدر وأقراصًا خاضعة لتنظيم التداول الطبي    «الربيعة» يدعو إلى تعزيز المسؤولية الدولية لإزالة الألغام حول العالم    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقوم بزيارة تفقدية    شولتس: إصابات "بالغة" إثر هجوم "مروع" بالسكين في ألمانيا    أمر ملكي بالتمديد للدكتور السجان مديراً عاماً لمعهد الإدارة العامة لمدة 4 سنوات    مفاوضات غزة «متعثرة».. خلافات بين إسرائيل وحماس حول وقف الحرب    كذب مزاعم الحوثيين ..مسؤول أمريكي: لا صحة لاستهداف حاملة الطائرات «آيزنهاور»    الذهب يستقر قبل بيانات التضخم الأمريكية    الهلال يبحث عن الثلاثية على حساب النصر    مورينيو يختار فريقه الجديد    حجاج مبادرة "طريق مكة" بمطار سوكارنو هاتا الدولي بجاكرتا    «الجمارك»: إحباط تهريب 6.51 مليون حبة كبتاغون في منفذ البطحاء    وكيل إمارة حائل يرأس اجتماع متابعة مكافحة سوسة النخيل الحمراء    فاتسكه: دورتموند قادر على تحقيق شيء استثنائي أمام الريال    خلافات أمريكية - صينية حول تايوان    خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والنبوي    فيصل بن فرحان يلتقي وزير الخارجية الصيني و وزير الخارجية العراق    رياح مثيرة للأتربة والغبار على مكة والمدينة    إسلامية جازان تقيم ٦١٠ مناشط وبرنامج دعوية خلال أيام الحج    5 مبتعثات يتميّزن علمياً بجامعات النخبة    وزير الداخلية يدشن مشاريع أمنية بعسير    ترقية 1699 فرداً من منسوبي "الجوازات"    "سامسونغ" تستعد لطرح أول خاتم ذكي    المملكة ضيف شرف معرض بكين للكتاب    توجيه أئمة الحرمين بتقليل التلاوة ب"الحج"    أطعمة تساعدك على تأخير شيخوخة الدماغ    الرياضة المسائية أفضل صحياً لمرضى للسمنة    البنك الأهلي واتحاد «القدم» يجددان الرعاية الرسمية للكرة السعودية    الغامدي يكشف ل«عكاظ» أسرار تفوق الهلال والنصر    ثانوية ابن باز بعرعر تحتفي بتخريج أول دفعة مسارات الثانوية العامة    جدة تتزين لأغلى الكؤوس    الأمير فهد بن سلطان: حضوري حفل التخرُّج من أعظم اللحظات في حياتي العملية    وزير الداخلية للقيادات الأمنية بجازان: جهودكم عززت الأمن في المنطقة    الخريف لمبتعثي هولندا: تنمية القدرات البشرية لمواكبة وظائف المستقبل    «الدراسات الأدبية» من التقويم المستمر إلى الاختبار النهائي !    كيف تصبح زراعة الشوكولاتة داعمة للاستدامة ؟    5 أطعمة غنية بالكربوهيدرات    المملكة تستضيف الاجتماع السنوي ال13 لمجلس البحوث العالمي العام القادم    المعنى في «بطن» الكاتب !    كيف نحقق السعادة ؟    العِلْمُ ينقض مُسلّمات    الحوكمة والنزاهة.. أسلوب حياة    تشجيع المتضررين لرفع قضايا ضد الشركات العالمية    عبدالعزيز بن سعود يلتقي عدداً من المواطنين من أهالي عسير    عبدالعزيز بن سعود يطلع على عدد من المبادرات التنموية التي تشرف على تنفيذها إمارة عسير    أمير القصيم يكرم 7 فائزين بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز    حفل تخريج طلاب وطالبات جامعة تبوك    تكريم الفائزين بجائزة الباحة للإبداع والتميز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كنت مترددا في اختيار تخصص النساء والولادة بحكم طبيعة المجتمع إذ كنت أخشى ألا يكون مقبولا في مجتمعي
نشر في أملج يوم 25 - 01 - 2012

كثيرة هي الأسماء التي قد تمر عرضا دون أن يبقى أثرا منها, البعض القليل يثير إعجابك بلباقته وثقافته وأدبه لذا سرعان ما يستوطن الذاكرة , هؤلاء بالذات أشبه ما يكونوا بنقاط ضوء يستدل معهم عنسر التميز والإبداع , وهكذا حين نقرأ في سيّر جديدة حول النجوم , نتعمق بين حيرة الاختيار وصعوبة التجربة لنجد في مشهدنا المحلي أسماء كبيرة بإرادتها استطاعت أن تجتاز العقبات وهاهي تمضي دون خوف نحو النجاح معيّنها الذي لا ينضب ثقة مطلقة وفكر واثق واجتهاد لا ينقطع .. ولعله وأمام ضيفنا الكريم الذي خاض تجربة مختلفة , يأتينا هذا اللقاء محلقا في أجواء تخصصه بعد أن وفقه الله وأصبح استشاريا في أمراض النساء والولادة عقم وأطفال أنابيب وجراحة مناظير وهو بالمناسبة عضو هيئة الأمم المتحدة وعضو هيئة أطباء بلا حدود , هاهو يطل عبر هذه الحلقة من نجوم من بلدي مستعرضا رحلته العلمية من جانب وكاشفا عن تألقه الأدبي والثقافي في جانب آخر ..إنه ابن أملج البار الدكتور عبد العزيز عزازي العنزي الذي تشرفنا بلقائه ضيفا كريما يتجلى سموه الإنساني كلما تذكره الناس إذ كان وما يزال مبادرا بالعون والمشورة فأهلا بأبي وائل عبر صحيفة أملج الإلكترونية

الدكتور عبدالعزيز عزازي العنزي



- سعداء بلقائك دكتور عبدالعزيز وبودنا في بداية لقائنا أن يتعرف عليك القارئ من خلال البطاقة الشخصية ؟
أهلا بك وبالسادة القراء وسعيد بلقائي بكم أيما سعادة أنا أخوكم عبدالعزيز عزازي علي العنزي ولدت ونشأت في أملج أنهيت في أرجائها مراحل تعلمي الأولى إلى أن التحقت في المرحلة الجامعية بكلية الطب بمدينة أبها و تخرجت منها عام 90م متخصصا في أمراض النساء والولادة , بدأت ممارسة مهنة الطب في مستشفى تبوك العسكري عام 91م كطبيب مقيم ومن ثم أخصائي نساء وولادة إلى أن أصبحت استشاريا في أمراض النساء والولادة عقم وأطفال أنابيب وجراحة مناظير , أعمل حاليا في مستشفى القوات المسلحة بجدة

2- دكتور أمام هذا الصخب اليومي الذي نعيشه , كثيرا ما تلتصق الذكريات بجدار القلب وكثيرا ما نستذكر أجملها بين الفينة والأخرى بودنا أن نرصد ملامح النشأة الأولى في أملج ؟
أجمل الحديث حديث الذكريات وبالنسبة لي كانت مرحلة النشأة الأولى مميزة تباعا لتميز الحوراء مدينتنا الرائعة ذات الطابع الشجني والجمالي حيث البحر والكسرات والتراث .. كان جيلنا تواقا للمعرفة و ناهلا للثقافة ولك أن تتخيل تلك اللقاءات التي كنا نعقدها للنقاش والحوار في مواضيع تسبق أعمارنا بكثير , من الجانب الأخر تبدو صورة والدي رحمه الله حيث لقائنا اليومي الذي كان يجمعنا به وقت القيلولة إذ كان يُسمعنا القصائد الشافعية والأصمعيات وقصائد التراث وكونه إمام مسجد وحافظ للقران ومتبحر في العلوم الفقهية لم يكن لديه أي تحفظ في هذا الجانب, أذكر أيضا دكانه الصغير المقابل للبنقلة بمحتوياته البسيطة وتلك الحلوى التي كان يوزعها بالتساوي على الأطفال ذلك الدكان الفريد كان ملاذا جميلا لأبناء الحي كافة..


4- وما الذي تبقى من مراحل التعلم الأولى ؟
كان السائد اعتمادنا على أنفسنا إذ كان من النادر أن تجد مدرسين خصوصيين أو ما شابه , بدأنا المرحلة الابتدائية في المدرسة السعودية و كان الحق مكفولا لمعلمي تلك الفترة بتدريس وتربية ذلك الجيل وقد كان متاحا لهم كل الصلاحيات وربما وصل الأمر إلى الضرب وأكثر , شخصيا لن أنسى ذلك المعلم الذي كان يحيطني بعناية خاصة وهو الأستاذ عوض أبو محمود مدرس الدين الذي كان بمثابة الشيخ والمربي, كان متبحرا في العلم والدين ..جزاه الله عنا خير الجزاء , المرحلة المتوسطة كانت في متوسطة نور الدين زنكي وربما أنها كانت المتوسطة الوحيدة في ذلك الوقت , كان موقعها على الجبل مطلا على أملج و كاشفا وجه المدينة الجميل بالكامل , كانت المتعة الحقيقية في الذهاب اليومي منها وغليها حقيقة تلك المرحلة من أكثر المراحل التي شكلت شخصياتنا ولعل من الزملاء الذين كانوا معي منذ البداية رفيق دربي ابن أختي الدكتور فوزي خضر وكذلك المهندس نبيل زارع وعبدالله الحساني والدكتور عبدالحميد النجار وغيرهم الكثير من الرفاق وليعذرني من نسيت



-هل كان هناك تنبؤ ما .. كان يلازم الطالب عبد العزيز عزازي في ذلك الوقت ؟
- كان الإصرار ملازما لي منذ البدء في أن أكون طبيبا ذات يوم , ولعل من أهم الأشخاص الذين تنبؤ بشيء من هذا هو الأستاذ عبدالله عطا الله المرواني يرحمه الله , أتذكر ذات يوم ونحن في المرحلة الثانوية أن قال لي (ستصبح طبيبا يعالج المرضى في الشمال وأشار نحو زميلي الدكتور عبدالحميد النجار وآنت ستعالج أبناء الصيادلة ..رحمه الله كان شخصا عظيما بكل ما تعنيه الكلمة

- ما مدى التأثير الذي تركه المقربون في حياتك ؟
- أخي الأكبر الأستاذ محمود عزازي كان مدرسا وكان من أولوياته أن يحاسبنا على النتيجة , كان التعليم كما ذكرت تلقائيا كما وأن الأستاذ محمود حفظه الله كان قدوة لنا وكان متقدما عنا في كل شيء لذا كنا نحاول أن نكون مثله إذ كان من المخجل أن تتحصل على نتيجة أو درجة ضعيفة بصراحة كان سندا في حياتي , وكذلك أخي أبو مشاري الأستاذ سلامة عزازي وباقي إخوتي حفظهم الله جميعا كان لهم ذات الوقفة
-
كيف مرت المرحلة الجامعية ؟
هي مرحلة هامة جدا إذ أنها ترسم المستقبل أمام أعيننا , بالنسبة لدراستي في مدينة أبها بالذات فقد اخترتها بناء على معرفة سابقة بهذه المدينة والتي كنا نقوم بزيارتها كل صيف منذ التسعينات الهجرية , كنت أعرف أبها جيدا وكان حلم دراستي بها يرافقني دوما والجميل أنني استطعت إقناع رفيقا دربي فوزي خضر وعبدالحميد النجار كي يكونا معي هناك.. كان مجموع الطلبة المتقدمين لكلية الطب في حينه أربعين طالبا وكان من المفترض قبول 20 طالبا فقط , طبعا المسألة كانت تمثل صراعا داخليا بين الطلبة ولله الحمد وفقنا للقبول النهائي ثم كانت الدراسة الأولية لكورسات اللغة الإنجليزي بالإضافة إلى مواد ما قبل الطب وهي مواد العلوم الصحية


كيف مضت الأمور بعد ذلك ؟
بعد أن أنهينا مواد العلوم الصحية..كانت مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء وهي نفس المواد التي كنا نتلقاها في المرحلة الثانوية لكنها مطورة وباللغة الإنجليزية ..بعد ذلك مرحلة ما قبل الإكلينيكية التشريح وفسيولجي وعلم الأنسجة والدايو كمستري كيماء حيوية وكل ماله علاقة بالإنسان ومن ثم تأتي المرحلة الإكلينيكية ( الممارسة من خلال المستشفى) , شخصيا أنهيت هذه المرحلة الهامة في مستشفى أبها ثم مستشفى عسير ثم بعد ذلك جاءت سنة الامتياز والتي كانت مميزة بالنسبة لي وذلك لتضمنها شهرين اختيارية قضيتها في التسعينات خارج المملكة في كردستان بمنطقة زاخو إذ كنت ضمن اللجنة التابعة لهيئة الإغاثة لمساعدة المنكوبين هناك





وماذا عن تخصصك النساء والولادة ؟
بعد سنة الامتياز كان اختيار التخصص بالنسبة لي خيار صعبا كنت مترددا في إختيار تخصص النساء والولادة بحكم طبيعة المجتمع إذ كنت أخشى ألا يكون مقبولا في مجتمعي على الرغم من أن هناك زملاء كثر سبقوني في هذا التخصص, ولكن ولله الحمد في أخر المطاف انتصرت إرادتي وهي الدافع الذي جعلني أمضي في هذا التخصص , ولعل من الصعوبات في ذلك الوقت أيضا أنه لم يكن لدينا الزمالة السعودية , كان هناك تخبطا في مسألة التخصصات .. هل نأخذ الزمالة الألمانية أو البريطانية أو العربية البرامج غير واضحة, و الرؤية غير واضحة ولم يكن لدينا التفكير الواضح أو التدريب الواضح أو المتابعة الكافية إلى أن وفقني الله و التحقت بالزمالة العربية ومن ثم البريطانية بعد ذلك أتيحت وأقرت الزمالة السعودية والتحق بها الكثير من الأطباء السعوديين
فيما يخص سنة الامتياز هل تتضمن ممارسة فعلية للعمل المهني كطبيب ؟
بطبيعة الحال نحن نتكلم هنا عن طبيب مقيم هو يتمرن خلال هذه الفترة ويعمل عملا شاملا وفي نهاية اليوم لديه محاضرات يحضرها بالإضافة إلى المؤتمرات , هو عبارة عن عمل فعلي يتضمنه اختبارات في نهاية السنة جزء أول وجزء ثاني ومن ثم امتحان نهائي, كانت نسبة النجاح في هذه الاختبارات لدينا للأسف لا تتجاوز 15 % والسبب نقص في مقدرة الأطباء نظرا لان البرنامج السعودي كان في بداياته الان بوجود الهيئة السعودية ارتفعت النسبة كثيرا وأنا بالمناسبة اعمل رئيس التدريب التعليمي في قسم النساء والولادة وعضو هيئة النساء والولادة في المنطقة الغربية والجنوبية ولله الحمد
دكتور هل التخصصات التي تدرس في كليات الطب لدينا تفي بالغرض ؟
بكل تأكيد ولكن هناك بعض التخصصات نحتاج إلى توسع أكثر فيها ..

ربما طرق مسمعك مفردة تخصصات حساسة في مجتمعنا ؟
أنا لا افهم ما الذي تعنيه هذه الكلمة , مسألة التحرج أصبحت الآن قليلة وهذا نتاج وعي الناس أنا بدأت تخصصي بعد سنتين من سنوات العمل الأولى لأنني كنت مترددا حول هذه الرغبة أمام هدف كبير في دخول هذا التخصص ولكن الآن المريضة والزوج والأقارب في أغلب الأحوال يبحثون عن الطبيب الكفء فوق كل اعتبار وبالمناسبة تخصص النساء والولادة هو تخصص صعب والطبيب هاهنا يكون على أعصابه طول عمره وأعتقد أن هذه الحالة لا تقارن بأي تخصص آخر, نحن نتعامل مع طفل وأمه من المفترض أن يكونا بحالة جيدة لأنه من الممكن أن تحدث مفاجأة و يصبح المشهد تراجيديا يتضمن نهاية حزينة . تخصص النساء والولادة فيه من الصعوبة والأهمية والأعصاب التي حقيقة تخصصات كثيرة أخرى غير موجود فيها.. الدكتور في التخصصات الأخرى ليس لديه كارثة وعلى سبيل المثال لو ذهبت إلى اللجنة الشرعية ستجد قضايا المضاعفات والأخطاء الطبية 90% منها نساء وولادة ربما تكون هناك ولادة متعسرة يكون ثمة حلين إما طبيعية أو قيصرية تنتهي بنهائية مأساوية لا سمح الله




حدثنا عن الأمراض التي تكون بين جنسين ويكون سببها جنس عن أخر ؟
من الأمراض الشائعة جدا لدينا هي تكيس المبايض عند النساء في سن المراهقة وما بعد الزواج وهي من المشكلات التي تؤدي إلى تأخر في الإنجاب ويكون فيها عدم انتظام للدورة الشهرية ويصاحبها زيادة في الوزن وتشعّر للمرأة هذه تعتبر من أكثر المشكلات الموجودة لدينا الآن
وهل الوراثة سببا فيها ؟
الوراثة ربما لها دخل بسيط , نحن لم نصل بعد إلى إجابة محددة ولكن بعض التفسيرات تشير إلى كونها مشكلة جينية ولكن ربما تكون طبيعة الأكل و نمط الحياة بشكل عام أحد أهم مسبباتها
هل ثمة حل ؟
للأسف الشديد ليس لها حل جذري هنا أنت كأنك تتحدث عن سكر أو ضغط. دورنا يكون في المساعدة نحو إيجاد علاجات مؤقتة
كيف يتفادى الفتيات هذه المشكلة ؟
هناك نظريات تؤكد أن الوقاية المبكرة تقلل من فرص الإصابة بالسكري وسرطان الرحم ... والأمر نفسه ينطبق في حالات تكيس المبايض .. في مرحلة ما قبل الزواج لابد من مراجعة طبيب النساء والولادة لتدارك الأمر وتفادي مضاعفات المشكلة ..هناك تدخل هام يخفف من النتائج السلبية في المستقبل وهو علاجات معينة تعمل على تنظيم الدورة الشهرية وعلاجات تخفف من الزيادة المفرطة في الوزن أيضا
هل ثمة فرق بين الرجل العقيم والمرأة العاقر ؟
لي تحفظ على المسميات وقد يحصل كثيرا أن يُلام الزوج على هذه الكلمة من خلال الزوجة والعكس صحيح.. كلمة عقيم أصبحت نادرة التداول . العقم هو عدم القدرة على الحمل بشكل صحيح كامل وهذه قلت الآن لأنه أصبح لدينا حلول كثيرة مطمئنة ما عدا حالات خاصة جدا
أسباب العقم ؟
للمرأة : الدورة الشهرية الغير مصاحبة للتبيض إذ انه لا يحصل إباضة شهرية واكبر سبب كما ذكرنا سلفا تكييس المبايض , أما الرجل فأسباب العقم لديه تكون مكتسبة وهي لا تتجاوز 40 % هناك حالات أخرى أيضا إذ ربما يكون لدى الرجل طفل أو طفلين ومن ثم يتوقف عن الإنجاب .. هنا أهمية الإشارة إلى المراجعة الدورية للطرفين , المفهوم المغلوط السائد لدى الزوج أن زوجتي هي التي تراجع أما أنا فلا.. المرأة في بعض أحيان تكون مبادرة والزوج يتردد كثيرا وأنا هنا كثيرا ما اثبت لهم العكس
وماذا عن طفل الأنابيب ؟
ألان أتذكر بعض الأشياء والمفاهيم المغلوطة حول طفل الأنابيب لابد من زيادة وعي المجتمع من حيث تدخل التقنية الطبية للمساعدة على الإنجاب ببساطة شديدة المساعدة بالأنابيب قضية ليس فيها شيء من العيب أو الخجل ..أول طفل أنابيب كان براون في عام 78 تقنية والأنابيب متطورة والأمر ببساطة عبارة عن بويضة من الزوجة وحيوان منوي من الرجل نساعدهم على الخصوبة خارج جسم الإنسان في المختبر
ومتى نلجأ للعمليات القيصرية ؟
اللجوء إليها في حالات كثيرة دائما ما تكون دواعي احتياجاتها للمريضة بسبب الطفل ..نزيف ارتفاع ضغط الدم مشاكل حرجة وهي أحيانا لأسباب بديهية يعرفها أطباء النساء والولادة وكل الأطباء في التخصصات الأخرى
هل ثمة مشكلة في استخدام موانع الحمل ؟
موانع الحمل كثيرة من ضمنها الحبوب المزدوج أو الأحادي مع الرضاعة هذه كلها يفترض ألا تأخذها المريضة دون استشارة الطبيب لان موانع الحمل لا بد أن تكون لها موانع أخرى تمنع منعا باتا لأن مشاكلها لا سمح الله قد تصل إلى الموت خصوصا إذا كان مستخدموها بعض المرضى الذين نصحوا بعدم استخدامها ولكن بصورة عامة إذا استخدمت موانع الحمل في الوقت المناسب تكون آمنة جدا.. في امريكا أكثر من 10 ملايين مستخدم لحبوب منع الحمل شهريا , أحينا يكون ثمة بعض المغالطات ونسمع ببعض التحذيرات من قبل الدعايات المغلوطة , كنت اقرأ خبرا لوقت قريب من حيث أن النساء في السعودية يخافوا من تبعات موانع الحمل وأنها قد تؤدي إلى جلطات وأنها مانعة للحمل في المستقبل ولوقت قريب كان هناك مجلس علمي حضرته شخصيا لتوعية الناس من حيث أن حبوب منع الحمل ليست ضارة على العكس تماما الأهم أن تكون باستشارة الطبيب إذ أنها الخيار الأسلم لتنظيم الآسرة لأنك تخاف من أن المريض قد لا يستخدم بديلا مفيدا في تنظيم الأسرة
- هل ثمة نصائح تقدمها للمرأة الحامل ؟
- أهم فترة قد تمر بها المرأة الحامل هي فترة الحمل بكامل مراحلها وهنا بودي أن أتحدث عن مشكلة مجتمع .. يا انس لماذا نقول النساء والولادة تخصص حساس لأننا ببساطة نتحدث عن استقرار مجتمع وعن جيل ومستقبل ببساطة إذا كان دكتور النساء والولادة غير مدرك وفاهم ممكن يجينا طفل متخلف عقليا ويضر بالأسرة.. وهنا أركز على أن المراجعة الدورية خلال فترة الحمل أمر لا يمكن الاستغناء عنه وأكبر خطأ قد ترتكبه المريضة في حق ابنها اعتقادها أن حملها المتكرر لا يدعوها لمراجعة الطبيب وهذا اكبر خطا لأن نسبة الإصابة في هذه الحالات تكون اكبر , هناك أشياء كثيرة قد تحدث في فترة الحمل إعاقات وضمور في النمو أو موت الجنين لا سمح الله الذي يحصل دائما تأتي مريضة وهي لم تراجع الطبيب طول فترة الحمل معتقدة أنها لا تحتاج لمراجعة الطبيب , العكس هنا صحيح كلما زادت مرات الولادة زادت فرص الإصابة والمشاكل
- ربما كان هناك أسئلة كثيرة لدى القراء كيف بإمكانهم التواصل معك ؟
- مستعد للتواصل والإجابة على استفساراتهم بل ويسعدني ذلك عبر ايميلي الخاص [email protected]






من يعرفك جيدا دكتور عبد العزيز يتبادر إلى ذهنه الثقافة التي تتمتع بها كيف بدأت القصة ؟
- لدي إحساس أن المسالة الثقافية في أملج واضحة وحب الأدب جلي أيضا , عندما أقارن شباب أملج بآخرين أجد أن هناك فرق واضح , حيث الكثير من أبناء أملج يتذوقون الأدب ويقرؤون , قديما الجميع يتذوق الشعر ولكل واحد مقولة موقف رأي
-
- أميز الكتب التي يطالعها الدكتور عبدالعزيز ؟
- بدأت منذ زمن مبكر بقراءة الروايات العالمية لأسماء كبيرة الشيخ والبحر الناس والعقاب , القصص والروايات التي يستدل بها بالإضافة لنتاج أساتذة الأدب العربي في مصر , قرأت كل ما كتبه العقاد وتوفيق الحكيم يوسف إدريس, كنا نتبادل ما نقرأ ونحن على ضفاف البحر ونتناول أحداثا وروايات ونناقش مسرحيات توفيق الحكيم وكتبات السباعي
- كيف تنظر للمشهد الثقافي اليوم ؟
- انا من المتمرسين لقراءة الرواية السياسية التي تلمس المجتمع بطريقة رمزية يعجبني تركي الحمد و يوسف المحيميد..عندما أكون خارج المملكة ألمس تهافت الآخرين على نتاج أدبائنا الرائعين
-
س: حراك الفيس والتويتر لقضايانا بات انعكاسا حقيقيا للتغير والجرأة ؟
كل التغيرات في العالم تبدأ صغيرة ثم تكبر, طريق الفيس بوك وتويتر سيكون مسارنا الصحيح للتغير , نحن لا نطالب بالتغير الجذري فقط نريد التغير المعقول , لا بد أن نكون صرحاء مع أنفسنا في كثير من قضايانا الشائكة
وكيف تنظر لمستوى الصحة في المدن الصغيرة ؟
المشكلة في المدن الصغيرة هي مشكلة كوادر , الكوادر هي التي تجلب الإمكانات في كل التخصصات ..في النساء والولادة نحن نتحدث عن أطفال وجيل .. بمعنى أنه لا يمكن أن يكون لديك أطفال جيدين إلا إذا كان لديك نساء بصحة جيدة وولادة جيدة ورعاية أطفال سليمة إذا لن يكون هناك جيل سليم إلا إذا كانت لدينا رعاية الأطفال سليمة على سبيل المثال التطعيمات تخيل لو لم يكن هناك تطعيمات الجيل , أذكر أن ثمة رجل طاعن في السن في ابها عندما كنا نعمل هناك كان يقول يا ولدي انتم ساعدتم الناس بفضل الله , كان يؤكد أن المقبرة كان 90 % منها أطفال. ألان بفضل الله ومشيئته اختلف الأمر
ما الذي تود أن تقوله للطلبة الدارسين للطب ؟
تداول المعلومة الآن أصبح يسيرا من حيث كيف تدار المناهج وكيف تسجل الساعات على العكس تماما مما كنا نعانيه,, اعتقد أنه ما يزال لدينا احتياج كبير للخريجين في تخصصات الطب كافة .. نسبة الأطباء السعوديين لا تتجاوز العشرين في المية هذه النسبة قبل عشرة سنوات أعتقد أنه أمامنا فترة طويلة لتغطية العجز ..الطب يعني جدية مجهود وتصميم ورغبة وإرادة مجرد دخول الكلية يكون التحدي قد بدأ




صورة للدكتور عبدالعزيز وأبناءه في معية المهندس محمد خضر ..


إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية حوارنا مع ضيفنا الكريم الدكتور عبدالعزيز عزاز لا يسعنا في نهاية المطاف سوى أن نتقدم له بالشكر الجزيل حيال حفاوة استقباله وكرمه متمنين له وافر الصحة والعافية وأن يعينه في طريق الخير والنجاح وأن يحفظه والعائلة الكريمة من كل مكروه آملين أن تكونوا قد استمتعتم بهذا اللقاء ولعله ومن خلال صحيفة املج نؤكد على رغبة الدكتور في تقديمه للاستشارة لكل من أراد العون والمساعدة من خلال إيميله الخاص راجين الله أن يجزيه عنا خير الجزاء وان يحفظ الجميع من كل مكروه دمتم في رعاية الله .. وإلى لقاء يتجدد بكم .. إلى اللقاء






مختارات من ذكريات ضيفنا الكريم ..















أخيرا هذه الصورة للدكتور في معية أبناءه وائل وراكان حفظهم الله جميعا ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.