بضغطة زر على الجوال أصبح بالإمكان التفاوض مع سائقي توصيل الطلبات والذين باتوا أكثر من الهم على القلب في سوق سوداء نشأت في أوساطنا الاجتماعية بعد أن تواطئنا وللأسف في التعامل مع هؤلاء الغرباء واللذين أصبحوا يعرفون مداخل ومخارج البلد جيدا بل ويعرفون كل التفاصيل الصغيرة آيضا !.. ولعله وأمام غفلتنا المتناهية بات هؤلاء السائقين مجهولي الهوية يتنقلون لتوصيل بناتنا وأبنائنا وأهلينا بسياراتهم التي يلفها السواد القاتم بعد أن استحلوا هذه السوق في ظل غياب الرقابة وغياب النظام , إذ أن الأمر لم يعد يكلف سوى معرفة رقم جوال السائق الفلاني ومن ثمّ يتم التفاوض معه في سبيل قضاء حاجيات البيت من جلب للطلبات إلى توصيل الأبناء وهكذا .. وعلى الرغم من مخالفة ذلك لأنظمة الدولة الصادرة عن وزارة الداخلية والتي تقضي بمنع مزاولة المهن بالطرق الغير نظامية إلا أننا بتنا نلحظ هذه الفوضى العارمة من انتشار هؤلاء المتسيبّين وغض النظر عن الكفيل المخالف الذي يوظف هذه العمالة لصالح مكاسبه التي قد تأتي فوق سيادة النظام . ولأن القضية تمثل هاجسا اجتماعيا فالأمر تكتنفه مسئولية مشتركة بين الجهات المسئولة والمواطن بيد أن المواطن هو من يمثل الرقم الصعب في المعادلة إذ انه رجل الأمن الأول .. إن الحاجة لتوفير المزيد من المكاتب النظامية المصرحة بتصاريح نظامية لتوصيل الأبناء على وجه الخصوص باتت حاجة ملحة تفرضها هذه الفوضى التي تثير عددا من الأسئلة الملحة والباحثة عن إجابة صريحة من رجال المرور ورجال الهيئة ومسئولي التعليم أيضا !! لمتابعة الأحداث أولاً بأول على جوال أملج أرسل رقم 1 إلى 805524 لمشتركيSTC