أبدى مواطنون استغرابهم ودهشتهم من موقف فرع جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز في وادي الدواسر، حينما سلمت لأبنائهم الخريجين يوم الأربعاء الماضي في حفل التخرج الذي أقامه الفرع بحضور محافظ وادي الدواسر أحمد المنيفي، ومدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن العاصمي، صور شهادات باللون الأسود والأبيض لا تحمل اسم الطالب ولا توقيع مدير الجامعة ولا ختم الجامعة، وهو ما اعتبروه استخفافاً بما حصل عليه أبناؤهم، واستهتاراً بأهمية تشجيع المتفوقين والبارزين الذين سهروا وأسرهم الليالي الطوال من أجل الحصول على تلك الشهادة والتكريم المستحق. وأكد أحد المواطنين أن ابنه الحاصل على مرتبة الشرف تسلم شهادة من ذلك النوع، أصابته بالإحباط خاصة أنه استعد لذلك الاحتفاء بالكثير من الاستعدادات التي عادة يقوم بها المتفوقون والبارزون، ومنها حرصه على حضور والده الذي هو الآخر لم توجه له دعوة، والتصوير خلال تسلم الشهادة، والاحتفال مع أشقائه وأقرانه الذين حضروا الحفل، إلا أن تلك الشهادة بذلك الشكل بددت الكثير من الفرحة التي خيبت فرحة كل الخريجين وخاصة المتفوقين. وأكد أحد التربويين أن تكريم الطلاب المتفوقين من أنجح برامج الرعاية التربوية التي تقدم لشريحة معينة من الطلاب لإشعارهم بتميزهم بين أقرانهم، حيث يحتل المتفوقون دائماً مكانة متميزة تجعل المجتمع ينظر إليهم نظرة احترام وتقدير، ويعد من أولويات برامج الرعاية التربوية التي تحرص على إقامتها المؤسسات التربوية والتعليمية؛ إيماناً منها بأهمية التكريم والرعاية التربوية لفئة المتفوقين والوقوف بجانبهم؛ لكي يتمكنوا من تحقيق الآمال المعلقة عليهم، معتبراً ما حصل سقطة في حق الطلاب على فرع الجامعة أن يصححها. فيما أكد أحد المتخصصين أن التكريم حافز للعطاء ومواصلة الجهد لجني الثمار، وأن المتفوقين من أبنائنا الطلاب فئة تمتلك قدرات خاصة تحتاج إلى الرعاية، وتقديم الحوافز المادية والمعنوية لهم لكي نستطيع استثمار هذه القدرات، وتحقيق آمالهم وطموحاته، وأن ما حصل دليل على عدم الجدية، أو إدراك أهمية ذلك الأمر من فرع الجامعة.
