رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، حفل مدارس الرياض، بتخريج طلاب الدفعة ال41، وتكريم الطلاب المتفوقين والمتميزين، مساء أمس الثلاثاء 26 رجب 1437 ه. جاء ذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب وزير البترول والثروة المعدنية وصاحب السمو الملكي الامير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز وعدد من اصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة. وكان في استقبال خادم الحرمين معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى والمدير العام للمدارس الأستاذ عبدالرحمن بن راشد الغفيلي و أعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي المدارس. وبعد دخول خادم الحرمين كان في استقباله طفلين قدموا له الورود ثم أخذ المتوقع تخرجهم صور مع خادم الحرمين الشريفين. وبعد أن أخذ خادم الحرمين مكانه في منصة الحفل بقاعة الملك سلمان بمدارس الرياض رتل القرآن الكريم الطالب خالد أسامة المالك. ثم القى المدير العام لمدارس الرياض عبد الرحمن بن راشد الغفيلي كلمة عبر فيها قائلاً: إن مدارس الرياض بلقائكم هذا المساء في مناسبة من مناسبات الوفاء، في أمسية معطرة بحضوركم، متوجة برعاية كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين، احتفاء بتخرج كوكبة جديدة من طلاب مدارس الرياض بقسميها الوطني والدولي، فشكراً لكم يا خادم الحرمين الشريفين على كريم الحضور، وشكراً لكم على رعاية مدارس الرياض منذ تأسيسها قبل سبعة وأربعين عاماً حتى آتت أكلها، وغدت صرحاً شامخاً من صروح العلم في وطننا الغالي. وأكد أن مدارس الرياض ومنذ أربعة أعوام تشهد مرحلة تطويرية رائدة بتوجيه من سمو رئيس مجلس الإدارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – بعد أن تم التعاون مع مجموعة استشارية عالمية لتطوير البرامج التعليمية، وتوظيف أحدث أساليب التقنية لخدمة التعليم والتعلم لتكون نموذجاً رائداً يحتذى به في بلادنا الغالية يسهم في إعداد قيادات شابة وكفاءات وطنية تشارك في بناء الوطن وتوطيد دعائم نهضته وتكون بمخرجاتها رافداً من روافد الرؤية الوطنية للمملكة 2030، ولعكم ترون في فقراتنا شيئاً من إنجازات مرحلة التطوير التي تشهدها المدارس. وأضاف: ومن مبدأ رد الفضل لأهله، نتوجه إلى سموه بالشكر على دعمكم للعلم وأهله، شكراً يقولها لكم كل طالب وطالبة وولي أمر، شكراً يقولها كل معلم وموظف من منسوبي مدارس الرياض على هذه النقلة النوعية الرائدة. كما نزجي الشكر لأصحاب المعالي والسعادة أعضاء مجلس إدارة المدارس الذين منحوها أوقاتهم وجهودهم لمتابعة مسيرتها وأداء رسالتها، والشكر موصول لأولياء الأمور الكرام على تعاونهم التربوي البناء مع المدارس في متابعة وتوجيه أبنائها وبناتها نحو الخير والنجاح، مكرراً شكري وتهنئتي التهنئة لأبنائي المتخرجين، سائلاً المولى القدير لهم المزيد من التميز والتقدم والنجاح خدمة للدين والمليك والوطن. وختم الغفيلي كلمته قائلاً: إننا نعاهدكم سيدي باسم المدارس على الولاء والوفاء، ونعدكم أن يتواصل العطاء وتتضافر الجهود لتحقيق رؤية المملكة، وأن يبقى هذا الصرح في المستوى الذي تؤملون، عطاء دافقاً، وجذوة نيرة يستلهم من عزمكم عزماً، ومن رعايتكم تألقاً وتطوراً. بعد ذلك تم عرض فيلم بعنوان (سلمان والمدارس) يحكي دور وتاريخ الملك سلمان مع المدارس من قرابة 50 عاماً. ثم القى الطالب راكان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود كلمة رحب في مستهلها بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وبالحضور قائلاً: مرحباً بكم يا سيدي في هذا الحفل المبارك، أصالة عن نفسي ونيابةً عن زملائي المتوقع تخرجهم لهذا العام في يومٍ طالما حلمنا به، وتطلعنا للوصول إليه، وها نحنُ اليوم نسعدُ بمشاركتكم لنا في هذه الليلة المباركة، والداً وقائداً وملهِماً ووصف راكان دارسته في مدارس الرياض قائلاً إنها مسيرةٌ حافلةٌ بالذكريات قضيناها في مدارس الرياض، كان العمل المخلص شعارَها، والتوجيه السديد من لدن مقامكم السامي سبيلَها، والآمالُ المعقودة على أجيال المستقبل وقودَها، عملنا معاً أسرةً مترابطةً متعاونةً هدفها الأسمى خدمة الدين والمليك والوطن. وأردف قائلاً: جديرٌ بنا أن نفخر بمدارسنا؛ لما وفرته لنا من دعم متواصل على الصعيدين التعليمي والتربوي، ما مكننا بعد توفيق الله من تحقيق مستوياتٍ مشرّفة في النتائج الدراسية، والإبداعات العلمية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ولذا فإنني أنتهز هذه المناسبة العطرة لأتقدم باسم زملائي المتوقع تخرجهم بالشكر والعرفان إلى كل من ساهم في دعمنا وتوجيهنا إدارةً ومعلمين ومنسوبين. وأكد قائلاً إننا ندركُ جيداً التحولات العالمية المتسارعة، ونعي مسؤوليتنا المستقبلية، ولذا نعاهد الله ثم نعاهدكم يا سيدي على السمع والطاعة، وعلى بذل أقصى الجهود في سبيل تحقيق طموحات وآمال الوطن في الرقي والحضارة؛ حيث إن بلادنا قبلة الإسلام وموئل المسلمين، وهي اليوم محط آمال الأمة وحامية العرين. وختم "راكان": نكرر لكم الشكر يا سيدي و لجميع الحضور على تشريفكم ورعايتكم حفلنا هذا، وإنها لأمانةٌ نحنُ أهلُها وطموحاتٌ نحن سواعدُها. ثم كانت مسيرة الخريجين. بعدها تشرف الطلاب المتفوقون والمتميزون والفائزون بجوائز دولية في عدد من المسابقات العلمية والرياضية بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان واستلام جوائز التفوق. ثم القى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: "أنا سعيد هذه الليلة أن أكون بينكم كأب ولجميع أبنائنا أبناء هذه البلاد والمقيمين، الذين تخرجوا هذه الليلة، إننا في بلادنا نفرح ونسر اذا رأينا أبناءنا في هذا المستوى التعليمي، ونحن في هذه البلاد من آباء وأبناء لحمة واحدة نقدر بعضنا ونفرح لبعضنا". وأضاف خادم الحرمين الشريفين: "والحمدالله أن بلادكم تتمتع بالتقدم في كل المجالات، والتعليم كما ترونه الآن في المدارس والجامعات، كانت سنين طويلة مايجد الإنسان من يقرأ كتابه، والآن الحمدالله أبناء بلادنا جميعهم يتمتعون بالعلم والتعليم". واختتم الملك سلمان بن عبدالعزيز حديثه قائلاً: "إن حضوري هذه الليلة وإن كان كأب لراكان بن سلمان لكنني أب لكم كلكم وأخ للاباء كلهم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
