إيران تدفع ثمناً باهظاً لدعمها الأسد.. وقواتها هامشية بدون الطيران الروسي

قالت إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: إن إبقاء بشار الأسد في السلطة بسوريا يأتي بثمن مميت بالنسبة لإيران، التي خسرت كثيرا من قواتها في الحرب هناك خلال الأشهر الستة الماضية أكثر من العامين الماضيين.
ووفقا لتحليل صادر عن "Levantine Group" المتخصصة في متابعة الأوضاع بالشام فإن أكثر من 280 من القوات الإيرانية قتلوا في سوريا منذ سبتمبر العام الماضي، استناداً إلى ما تم إعلانه في وسائل إعلام إيرانية.
وذكرت أن استعداد إيران للاستمرار في الحرب بمعدل الخسائر الثقيلة دليل على التزامها تجاه نظام "الأسد" ولكن يبدو أن هذا الأمر يظهر تعويلها على قواتها في ظل تحلل جيش النظام السوري.
ونقلت عن "مايكل هوروفيتس" المحلل الأمني والمتخصص في الجغرافيا السياسية أن العسكريين الإيرانيين ليسوا مجرد مستشارين عسكريين، فالقوات الإيرانية متمركزة حول حلب ويقاتلون في كل معارك "الأسد" وهم أشبه برأس حربة أكثر من كونهم مستشارين.
وتحدثت عن أن أكثر شهرين دمويين للقوات الإيرانية يمكن ربطهما مباشرة بالقتال في وحول حلب، حيث قتل 50 منهم الشهر الماضي جنوب حلب وفي فبراير الماضي قتل منهم 64 عسكريا بينهم 51 في 10 أيام شمال حلب.
وأشارت إلى متابعة المسؤولين الأمريكيين عن كثب للتحركات الإيرانية في سوريا وتعرض وحدات تابعة للحرس الثوري لخسائر كبيرة كفيلق القدس.
ونقلت عن مسؤول استخباري أمريكي أن إيران مستمرة في سحب بعض قوات النخبة من سوريا واستبدالها بقوات من كفاءات أقل.
ووفقا ل"هوروفيتس" فإن فعالية القوات الإيرانية في سوريا هامشية بدون الدعم الجوي الروسي، مشيرا إلى أنه بمجرد سحب روسيا جزءا من قواتها من سوريا قتل أكثر من 40 من القوات الإيرانية جنوب حلب، ولم تستطع حتى الآن هزيمة قوات المعارضة في تلك المنطقة.