اختُتم بمسجد حمزة بن عبدالمطلب بالرياض برنامج حلقات شبل الإسلام، بحضور الشيخ بدر بن نادر المشاري، ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي السلي، ورئيس وحدة مكافحة الجرائم المعلوماتية بهيئة الرياض، وجمع من الإعلاميين والمنشدين، وأعيان الحي، برعاية إعلامية من "تواصل". وأكد مدير مركز الشرق للقرآن الكريم الشيخ تركي البسام، خلال رعايته الحفل الختامي: "أن الدول مهما بذلت في التسليح فليس هناك سلاح أقوى من سلاح القرآن؛ فهو الذي يواجه الأفكار ويصححها، ويربي صاحبه على الطريق المستقيم". وأضاف: أن حفظ القرآن وتعلمه هو أسهل الطرق إلى كسب الثلاث خصال التي ذكرها الرسول – صلى الله عليه وسلم – في قوله: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، وأسهل الطرق لتحقيقها هو تعلم القرآن وتحفيظه؛ وذلك بتربية الأبناء والبنات على القرآن تجدهم يدعون لك حتى بعد موتك. ولفت إلى أن أهل القرآن أكثر لطفاً وبراً بوالديهم، داعياً أولياء الأمور إلى أن يستعينوا بالله، ثم يدعموا حلقات القرآن؛ ومن ثم يشجعون عليها أبناءهم وبناتهم فذلك الربح والفلاح. من جهته، قال الشيخ بدر المشاري: "إن الأمة إذا أرادت أن تتفوق وتتقدم فعليها بالقرآن فهو حضارة لا يضاهيها حضارة في الدنيا". وأشار "إلى أن الأمة المسلمة إذا عرفت معنى القرآن فسوف تكون لها القوة والحزم في كل الأمور، موضحاً أن القرآن هو المقوم للتفوق العلمي، ويدخل تحته كل العلوم، منوهاً بضرورة العلم والتعليم وتوريثه للأجيال القادمة". ودعا الشيخ بدر طلاب الحلقات وأهل القرآن أن يعملوا بكل ما يتعلمونه، وأن يكونوا قدوة لغيرهم، وأن يتثبتوا في نقل الأخبار التي تنفع الناس؛ فنحن في زمن كثرت فيه الأخبار المغلوطة التي أصبحت تنتشر بين الناس بشكل كبير دون التثبت من صحتها. وفي ختام الحفل، تم تكريم صحيفة "تواصل" لرعايتها البرنامج للسنة الثالثة، وكذلك جميع الداعمين، وعلى رأسهم عمدة حي السعادة، وعدد من أولياء الأمور والإعلاميين، وكبار السن في الحي.
