أبعدت وزارة الخدمة المدنية خريجات جامعة الملك سعود تخصص علم النفس (أخصائي نفسي) من الوظائف التعليمية، بعد اجتيازهن اختبار كفايات بنجاح. إلى ذلك فإن القضية بدأت بعد مفاضلة الخريجات في 17 رمضان الماضي ومن ثم الترشيح في 27 من الشهر نفسه، وامتدت المطابقة من 7 شوال حتى يوم ال13 من الشهر نفسه، إلا أنهن فوجئن برسالة من وزارة الخدمة المدنية في ال15 من شوال تفيد باستبعادهن بحجة أن التخصص في الدرجة العلمية غير مشمول بالإعلان. واقتصرت هذه المعاناة على خريجات جامعة الملك سعود، لأن وثائقهن كُتبت بصيغة "حصلت على بكالوريوس التربية في علم النفس تخصص أخصائية نفسية"، بينما بقية جامعات المملكة لا تضع التخصص الدقيق لخريجاتها وتكتفي فقط ب"علم النفس" ولذا يتم توظيفهن، وعلى الرغم من أنه طوال السنوات الماضية كانت خريجات جامعة الملك سعود يتم توظيفهن قبل أن تعتمد وزارة الخدمة المدنية نظام "التصنيف" الذي حرمهن من الوظيفة، وبالمقارنة بين الخطة الدراسية في قسم علم النفس بجامعة الأميرة نورة وجامعة الملك سعود يتضح أنه لا يوجد فرق بينهما. من جهته أكد رئيس قسم علم النفس في جامعة الملك سعود فهد الدليم أن "أخصائي نفسي" هو أعم وأشمل لتخصص علم نفس وهو الترجمة الدقيقة لمتخصصي علم النفس باللغة الإنكليزية، وقال -بحسب صحيفة "الحياة" – "لدينا مسارين الأول الأخصائي النفسي، والثاني التدريس والأول أعم وأشمل من تخصص التدريس، وهن مؤهلات للتوظيف في المؤسسات التربوية والصحية والأمنية، ولمدة عام كامل تم تدريبهن ميدانياً"، واستنكر استبعادهن بحجة المسمى رغم أنهن يدرسن نفس الخطة الدراسية، مضيفاً: هن أفضل تأهيلاً علمياً وعملياً من المرشدات الطلابيات اللواتي يعملن في هذا المجال رغم تخصصهن المختلف وتقدمهن في العمر.