«النفط» يهبط بأسواق الخليج

هوت بورصات الخليج بنحو جماعي في تداولات الأسبوع الماضي، مع تضررها من الهبوط الحاد في أسعار النفط ونتائج ضعيفة لكبرى الشركات المقيدة، فيما صعدت بورصة مصر مع تفاؤل المستثمرين بقرب موعد افتتاح قناة السويس الجديدة.
وقال "محمد معاطي" مدير إدارة البحوث الفنية لدى "ثمار" للوساطة، ومقرها مصر: "كان هناك تأثير واضح للتراجع الحاد في أسعار النفط على أداء أسواق الخليج".
وهبطت أسعار النفط بشدة على مدار الجلسات القليلة الماضية لتصل قرب أدنى مستوياتها في ستة أشهر بفعل هبوط أكبر من المتوقع في مخزونات الولايات المتحدة من الخام، لكنها عاودت الصعود قليلاً في جلستي الأربعاء والخميس.
وأضاف "معاطي" في اتصال هاتفي مع "الأناضول": "لا شك أن إعلان شركات كبرى وقيادية مثل (اتصالات) الإماراتية، و(الاتصالات)، و(صافولا) في السعودية عن نتائج أعمال ضعيفة كان سبباً آخر وراء تراجع أسواق الأسهم بالمنطقة".
وأعلنت مجموعة صافولا، أكبر شركات الصناعات الغذائية في منطقة الخليج، عن تراجع أرباحها النصفية بنسبة 3.4% إلى 904.9 مليون ريال (241.2 مليون دولار) مقارنة بنحو 936.5 مليون ريال في الفترة نفسها من 2014.
بينما هبطت أرباح مؤسسة الإمارات للاتصالات، التي تعمل في 19 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، بنسبة 40% إلى 1.5 مليار درهم (408.4 مليون دولار) في الربع الثاني من العام الجاري، بسبب وحدتها السعودية اتحاد اتصالات "موبايلي" وخسائر أسعار الصرف.
وقال مدير إدارة البحوث الفنية لدى "ثمار" للوساطة: "على العكس، كان هناك صعود قوي في سوق الأسهم المصرية بعدما سيطرة حالة من التفاؤل على معنويات المستثمرين؛ بسبب قرب افتتاح قناة السويس الجديدة".
وستفتتح مصر قناة السويس الجديدة البالغ تكلفتها 8 مليارات دولار، في 6 أغسطس/ آب القادم، وهي عبارة عن ممر ملاحي يحاذي جزءاً من الممر الملاحي الحالي.
وأغلق مؤشر مصر الرئيسي مرتفعاً بنسبة 1.3% بدعم عمليات شراء قوية للمصريين والأجانب، فيما ربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 9.3 مليار جنيه (1.2 مليار دولار).
السعودية والإمارات
وقادت بورصة السعودية تراجعت أسواق الخليج بعد هبوط مؤشرها الرئيسي "تاسي" بنسبة 2.93%، وهي أكبر وتيرة هبوط أسبوعية في أكثر من 4 أشهر؛ وذلك بفعل هبوط معظم الأسهم الكبرى ومن بينها "الاتصالات" بأكثر من 6% بعد إعلان الشركة عن أرباح دون التوقعات.
وقالت شركة "الاتصالات السعودية، في بيان لها يوم أمس الأربعاء، إن أرباحها في الربع الثاني من العام الجاري بلغت 2.6 مليار ريال (693.2 مليون دولار) بتراجع قدره 8.7%، مقارنة بالفترة نفسها من 2014.
وفى الإمارات، هبط مؤشر بورصة دبي بنسبة 1.38% بعد صعوده على مدار الأسبوعين الماضيين، لكن هبوط أسهم العقارات والاستثمار حال دون استمرار ذلك الصعود.
وخسر مؤشر القطاع العقاري نحو 2.2% من قيمته، مدفوعاً بهبوط السهمين القياديين "إعمار"، و"أرابتك" القابضة" بنحو 1.7%، و4.4% على التوالي.
بينما تراجع مؤشر قطاع الاستثمار بنحو 2.9% بفعل هبوط سهمي: "دبي للاستثمار"، و"سوق دبي المالي"، بعد إعلانهما عن أرباح ضعيفة في النصف الأول".
وقالت شركة دبي للاستثمار، في بيان لها أطلعت "الأناضول" عليه، إن أرباحها في النصف الأول تراجعت بنسبة 38.3% إلى 501.4 مليون درهم (136.5 مليون دولار، بينما أعلن سوق دبي المالي، الشركة التي تدير البورصة، عن هبوطها بنسبة 57% إلى 200 مليون درهم (54.4 مليون دولار)، مقابل 467.6 مليون درهم في الفترة ذاتها من 2014.
ونزلت بورصة العاصمة أبوظبي بوتيرة أقل بلغت 1.34%، وهي أكبر خسائر أسبوعية منذ قرابة شهرين، وذلك بفعل التراجع الحاد لأسهم شركة اتصالات بأكثر من 4% بعد نتائجها المالية الضعيفة.
قطر والكويت
وانخفضت بورصة قطر أكثر من 1.3% على مدار جلسات الأسبوع؛ بفعل هبوط كافة القطاعات يتصدرها الاتصالات الذي انخفض بنحو 3% متأثراً بهبوط أسهم "فودافون" أكثر من 4% بعد تفاقم خسائرها في ثلاثة أشهر.
وقالت "فودافون"، في بيان لها، اليوم الخميس، إن خسائرها في الربع الأول من العام المالي 2015-2016، زادت بنحو 265% لتصل إلى 99.9 مليون ريال (27.4 مليون دولار)، مقابل 27.4 مليون ريال في الفترة ذاتها من 2014-2015.
وهبط سهم "أوريدو" للاتصالات أيضاً بنسبة 2.5% نحو أدني مستوياته منذ مارس/ آذار 2011، بفعل هبوط أرباح الشركة النصفية بنسبة 41.2% إلى أكثر من مليار ريال (274.9 مليون دولار)، مقابل 1.7 مليار ريال في الفترة المقارنة من 2014.
وهبطت البورصة الكويتية بفعل عمليات بيعية مقننة على الأسهم الصغيرة، ونزل المؤشر السعري بنحو 0.5%، بينما خسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 370 مليون دينار (1.22 مليار دولار) وفقاً لحسابات مراسل "الأناضول".
وفى نفس الاتجاه، هبطت بورصة الأردن بنسبة 0.73%، وبورصة مسقط بنسبة 0.5%، وبورصة البحرين بنحو 0.4%.