زار وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أمس، مستشفى النور التخصصي في مكةالمكرمة اطلع خلالها على توسعة وتطوير قسم العناية المركزة التي تمت مؤخرًا بزيادة السعة السريرية من (24) سريرا إلى (42) سريرا وفق أحدث المعايير العالمية وتصميمه كغرف منفصلة ذات ضغط سالب، وتجهيزها بأجهزة طبية متقدمة تتواكب مع التقدم الطبي والعلمي والتقني لاستقبال حالات العناية المركزة التخصصية والحالات المعدية. واحتوت الغرف على تجهيزات الديلزة الدموية لخدمة حالات مرضى الفشل الكلوي إضافة إلى تزويدها بوحدة اتصال مرتبطة بمحطة التمريض لتمكين مريض العزل الطبي من التواصل مع طاقم الخدمة الطبية لتلبية احتياجاته، وتمكن الطاقم الطبي من طلب المساعدة العاجلة في حالة الاحتياج أثناء عملهم بداخل الغرفة، بينما تم ربط القسم بشبكة الناقل الهوائي لإرسال واستقبال الأدوية والتحاليل خلال دقائق. ووقف معاليه على حالات المرضى الموجودة بالقسم، ثم اتجه لقسم الطوارئ واستمع إلى شرح من قبل مدير المستشفى الدكتور أيمن يماني عن كيفية العمل بالطوارئ الذي يعد النموذج الأول للطوارئ الإلكترونية في مكةالمكرمة ويمثل نقلة نوعية في مجال خدمات الرعاية الصحية للطوارئ من حيث التعامل الكتروني الكامل بدءًا من تسجيل معلومات المريض المتعلقة بالتقييم الإكلينيكي وخطة العلاج والاستشارات الطبية من الأقسام الأخرى وإدخال واستقبال جميع الفحوصات سواء من المختبر أو قسم الأشعة إلى ربطها جميعا بباركود الالكتروني يوضع كإسوارة في يد المريض طول فترة تواجده وحتى خروجه من القسم أو تنويمه ونقله إلى الأقسام الداخلية مما يسهم في تسريع وتيرة خدمات الرعاية الصحية المقدمة لحالات الطوارئ والإسهام في إيجاد الحلول المثلى للتكدس بالطوارئ، وذلك باختصار مراحل العلاج والوقت. ويعمل النظام الإلكتروني للطوارئ على فصل ذوي الحالات الحرجة من المرضى عن ذوي الحالات الباردة، بحيث يصبح لكل منهما خط سير منفصل يسهم بسرعة تقديم الخدمة الطبية للحالات العاجلة. واستمع وزير الصحة خلال جولته إلى عدد من المرضى وذويه، ووجه بسرعة العمل على دراسة طلبات ومقترحات المرضي وذويهم، وإيجاد الحلول السريعة لهم لتخفيف معاناتهم.