يتابع الملايين حول العالم عملية استخراج الطفل المغربي ريان، الذي يقبع داخل بئر يبلغ طوله 32 مترا تحت الأرض، ولا يستطيع أحد الوصول إليه لضيق البئر. وفي آخر تطورات عملية الإنقاذ ظهر اليوم السبت، قال عبد الهادي الثمراني، عضو لجنة تتبع إنقاذ ريان، إن الطفل ريان رصدته كاميرا تم إدخالها إلى البئر المظلم وهو يستلقي على جانبه، اليوم السبت. ونقلت صحف مغربية عن الثمراني أن فرق الإنقاذ يفصلها متر و80 سنتيمترا فقط للوصول إلى الطفل ريان. وأضاف الثمراني أن فرق الإنقاذ الخاصة بالطفل ريان استطاعت حفر 4 أمتار يدويا، إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت، والباقي 180 سنتيمترا للوصول إلى الطفل. يأتي هذا في الوقت الذي تسير فيه أشغال الحفر اليدوي في الاتجاه الصحيح، وفق عناصر الإنقاذ بعين المكان. كما يعمل خبراء طوبوغرافيون بدقة كبيرة، رفقة تقنيين جدد ملتحقين بالطاقم، على الإرشاد إلى مكان تواجد الطفل ريان. وكان توقع مهندس مغربي مشارك في عملية إنقاذ الطفل ريان العالق داخل بئر منذ 80 ساعة، الانتهاء من عملية الحفر الأفقي في غضون 5 ساعات للوصول إلى الطفل ريان، إذا لم تحدث انهيارات جديدة للتربة. وقال المهندس مراد الجزولي، في تصريح للقناة الثانية المغربية: "تفصلنا مسافة 5 أمتار (أفقية) لنصل إلى مكان تواجد ريان". وأضاف الجزولي: "ممكن أن نصل إلى ريان في ظرف 5 ساعات، إذا لم تقع انهيارات جديدة للتربة". وأردف: "إذا حدثت انجرافات للتربة، سنضطر إلى وقف عملية الحفر الأفقي، لنفسح المجال للجرافات لإزالة التربة". وبالفعل قابل رجال الإنقاذ صخرة أدت إلى تعطل الحفر 3 ساعات، ثم واصل الفريق الحفر. وبحساب قدرة رجال الإنقاذ على حفر 5 متر في 5 ساعات، فإنهم يحتاجون فقط إلى حوالي ساعة و50 دقيقة لاستخراج الطفل-بإذن الله-. وقال رئيس خلية اليقظة في المغرب، إنهم تأكدوا أن ريان مازال على قيد الحياة والأمل كبير في ذلك لإخراجه بعد ساعات، لافتاً إلى أن أعمال الحفر توقفت بسبب صخرة كبيرة واجهتهم فاضطروا للتوقف المؤقت خوفاً من انهيار التربة. وأشار إلى أنه يتم عملية إزاحة الصخرة الصلبة المتواجدة في النفق الأفقي بأدوات يدوية و بكل تأني مخافة من الانهيار. وأوضح أن يتم إنزال كاميرا للتاكد من كون الطفل على قيد الحياة، وأنه – ولله الحمد- يتنفس وعلى قيد الحياة، مشيرًا إلى أنه سيتم استخراجه خلال ساعات إذا لم يظهر لهم عوائق في الحفر.
