فاجأت قناة درة الفضائية مشاهديها بتوقفها عن البث، نتيجة تراكم الديون على إدارة القناة وعدم قدرتها على سدادها. وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة "تواصل" فإن قناة درة إحدى قنوات الإعلام المحافظ، لم تتمكن من دفع الأجر الشهري للقمر الاصطناعي "نايل سات" الذي يتجاوز 100 ألف ريال شهرياً ما دفع إدارة القمر لوقف بث القناة مع إعطاء القناة مهلة لعدد من الأيام القادمة وإلا سيتم إغلاق التردد, كما علمت "تواصل" أن شركة أخرى تطالب إدارة القناة بتكاليف إنتاج البرامج وتأجير استديوهات البرامج في مدينة الرياض. وكشفت مصادر أخرى ل "تواصل" عن توجه عدد من موظفي قناة درة للبحث عن أعمال بجهات أخرى، لعل أبرزهم مدير البرامج عبدالله حبيب الذي سينتقل لقناة المجد في غضون الأيام القادمة. وبدورها حاولت صحيفة "تواصل" الاتصال برئيس مجلس إدارة قناة درة الشيخ فهد النافع إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا. وفي السياق ذاته علق الأمين العام لرابطة الإعلام المرئي الهادف أ.بليغ المشعان وقال في تصريح خاص لصحيفة "تواصل": "لم يصلنا أي شيء رسمي من إدارة القناة بخصوص ما تواجه من مشاكل مالية"، وأضاف أن "أي وسيلة إعلامية تواجه أزمات مالية ليس بالأمر الجديد، والكثير من القنوات تتعرض لمثل هذه العوائق وسرعان ما تعود, وإغلاق القنوات أو أي وسيلة إعلامية هو سنة كونية سواء أكانت هادفة ومحافظة أو خلاف ذلك"، وزاد: "ربما يكون توقف القناة حلاً مناسباً بدلاً من أن تستمر وتواصل تراكمات الديون التي لن يكن بمقدور أحد سدادها". وحول ما يمكن أن تقدمه رابطة الإعلام المرئي الهادف أجاب المشعان بقوله: "الرابطة لا تقدم الدعم المالي المباشر وهذا أمر ليس باستطاعتها بتاتاً، ولكن هناك طرق لدعم القنوات الأعضاء بحيث يتم التسهيلات لهم مع إدارات الأقمار الصناعية أو تقديم الكفاءات المالية والمساهمة في تطوير القنوات". وفي إجابة حول ما يمكن تقديمه لقناة درة قال المشعان: "إذا صدر بيان رسمي من إدارة القناة وتم إخبارنا بحقيقة ما تواجه القناة، وكان الأمر فيه مجال للتدخل وبحث الحل فسيتم تشكيل لجنة لتدرس وضع القناة وبحث الحلول العاجلة لعودتها واستمرارها، أما إن كان وضع القناة قد تطور ووصل مرحلة معقدة أو أن يتخذ مجلس إدارة القناة قراراً مصيراً، فإنه ليس للرابطة أي حل حيال ذلك".
