تسبب مشكلة الغازات لدى الأطفال شعوراً بعدم الراحة، وتسعى الأم عادة لعمل كل الإجراءات التي تخفف شكوى الصغير، وتجعله يشعر على نحو أفضل. بعض مشاكل الغازات جزء من الحياة، لكن لأنها جديدة على الطفل يشعر بالقلق، أما الغازات المفرطة فقد تعني أن طفلك يأكل طعاماً لا يتوافق مع جهازه الهضمي. وهناك عدة أسباب لإصابة الطفل بالغازات مثل كثرة تناول الألياف الغذائية، والتي توجد في الفواكه والخضراوات. ويمكن أن يكون الزبادي (اللبن) هو سبب كثرة الغازات لدى الصغير، وإذا لاحظت الأم زيادة الغازات بعد تناول الزبادي فقد يعني ذلك أن الجهاز الهضمي للطفل لا يتحمّل اللاكتوز المعالَج الموجود في الزبادي. ويختلف عدم تحمّل اللاكتوز عن الحساسية تجاه أطعمة معينة منها اللاكتوز، فالحساسية تسبب مشاكل كبيرة، وقد تهدد الحياة، وعادة تظهر الحساسية بعد أن يبلغ الطفل 6 سنوات، أما عدم تحمّل اللاكتوز فيمكن أن يظهر في سن أصغر. بحسب عيادة مايو كلينيك يمكنك تشخيص الغازات المفرطة من الصوت والرائحة بعدما يأكل الطفل الزبادي، ربما يعتقد الطفل أن الأمر مضحك، لكن إذا كان لديه عدم تحمّل للاكتوز ينبغي إجراء اختبار دم لتأكيد الحالة، وهو اختبار شائع يوصي به الأطباء. يمكن أيضاً إجراء اختبار لحموضة البراز في مرحلة ما قبل المدرسة، وهو اختبار يوصي به أطباء الأطفال عادة، لأنه من المفيد تشخيص سبب الغازات الزائدة لدى الطفل للتعامل معها بدقة.
