يشارك "مركز باحثات لدراسات المرأة" بخمسة إصدارات جديدة في معرض الرياض الدولي للكتاب المقام حالياً في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، والذي يستمر حتى 23 من شهر جمادى الأولى الجاري. ويأتي أول إصدارات "باحثات" الجديدة تحت عنوان: "الثابت والمتغير من أحكام الأسرة في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية" الذي أعدته الباحثة: دكتورة يمينة بوسعادي، أستاذة محاضرة بجامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية بالجزائر، ويتناول "البحث" ثنائية الثابت والمتغير في أحكام الأسرة، ليكون الاجتهاد منضبطاً وفق معايير، وأسس تضبط العملية الاجتهادية. وتناولت "الدراسة" عدداً من مسائل الأسرة، واعتنت بالبحث في خاصتي الثابت والمتغير فيها، وتحديد حقيقته، ومجاله في أحكام الأسرة, كما بينت خطورة الإفراط في الاجتهاد المقاصدي الذي انتشر مؤخراً في ظل محاكمة عقلية للنص الشرعي دون مراعاة لقداسته، وسعت "الدراسة" إلى استكشاف آليات دعاة تغيير الأحكام الثابتة، وبينت مدى افتقارها للتأصيل الشرعي، وهيمنة المنظمات الدولية. كما قدمت الباحثة والمحاضرة في معهد معلمات القرآن بشرق الرياض، أمل بنت عثمان السنيدي، كتاباً بعنوان: "قضايا المساواة بين المرأة والرجل- دراسة نقدية" تناولت عدة مسائل في قضية "المساواة"، باعتبارها أساساً فكرياً للحركة النسوية، لها تبعاتها المتعلقة بها، وأبرز ما احتف بها من شبهات. قسمت الباحثة قضايا المساواة بين المرأة والرجل إلى مجالات "السياسي والقضائي، والمالي، الاجتماعي"، وتحت كل مجال قضاياه في الكتاب الذي يضم 194 صفحة. وفي كتاب آخر، حمل عنوان: "الآثار الثقافية للاتفاقيات الدولية في مجال الأحوال الشخصية"، ألفه المحاضر بكلية الشريعة بجامعة القصيم، معاذ بن عبدالله الربعي، الحاصل على الماجستير في الثقافة الإسلامية، يتناول فيه جانباً يهم المجتمع والأسرة المسلمة، وما يتعلق بأثر الاتفاقيات الدولية على قوانين الأحوال الشخصية. وانتهج الباحث المنهج الاستقرائي في تتبع ما يخص الأحوال الشخصية في الاتفاقيات الدولية، والنقدي لدراسة آثارها على المجتمع، وعرّف بإيجاز نظام الأحوال الشخصية، والاتفاقيات المؤثرة فيه، ثم شرع في ذكر الآثار في عدة مجالات: "اجتماعي، وأخلاقي، وتشريعي" وذلك في 378 صفحة. كما قدمت الباحثة ابتسام بنت مبيريك السلمي، دراسة تحت عنوان: "الانفتاح الثقافي للفتاة ومسؤولية الأسرة"، عرضت فيه مفهوم الانفتاح الثقافي من منظور إسلامي، ومفهوم ترشيده، وأهميته، في الإسلام، كما تناولت الدراسة في 349 صفحة أبرز التحديات المعاصرة المؤثرة على قيام الأسرة المسلمة بدورها في ترشيد الانفتاح الثقافي للفتاة، وعرضت الباحثة وجهات النظر الفكرية إزاء الانفتاح الثقافي، وضوابطه من منظور التربية الإسلامية، والأسرة وأهميتها للفتاة. وقدم الأستاذ في جامعة العلوم التطبيقية بالأردن، د.محمد بن محمود الطرايرة، دراسة نقدية شرعية في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" – انتهج الباحث في هذه الدراسة المنهج العلمي القائم على الاستقراء، والتحليل، والنقد من خلال عرض اتفاقية "سيداو"، ومصطلح "الجندر" على الكتاب والسنة، وبيان المفاهيم المتعلقة بهما، ومحاولة التأصيل لقواعد النقد التي استعان بها في عرض قضية البحث، مع بيان بعض ما يتعلق بها من أحكام فقهية، وعقدية، رجع فيها إلى أمهات الكتب الشرعية، ثم عرض ما جاء في "الدراسة" من مفاهيم على العقل بعد عرضه على العلم. وتتناول دراسة الباحث أداتين من أدوات عولمة الأسر، وفرض هيمنة الفكر النسوي على المجتمعات، وهي: "سيداو ومصطلح الجندر"، وتوضح "الدراسة" بعض المصطلحات المتعلقة بسيداو ومراحل صياغتها، وإقرارها، والتوقيع، والمصادقة، والمتابعات، والبروتوكول الملحق. يذكر أن إصدارات "باحثات" الجديدة والسابقة، والتي تزيد على 16 كتاباً وحقيبة وأوراق عمل ستتواجد في دارس أطلس – جناحA38 – ومركز تأصيل، ومجلة البيان – A54 -.
