تتواصل حالياً في مقر وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمدينة الرياض، أعمال الدورة السابعة للدعاة الجدد الرسميين في الوزارة، ودعاة بعض القطاعات الأخرى، والتي تنظمها "الوزارة" ممثلة في وكالتها لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، منذ يوم الأحد الثاني عشر من شهر ربيع الآخر الماضي 1436ه، وتستمر حتى الحادي والعشرين من شهر جمادى الأولى الجاري. وقد شهدت "الدورة" خلال الأيام الماضية إلقاء محاضرات وبرامج متعددة لعدد من أصحاب الفضيلة العلماء منها محاضرة بعنوان: (وسطية أهل السنة) ألقاها معالي المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، حيث أوضح أن الوسطية وصف شرعي لأهل المنهج الحق يقول الله عز وجل : {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً}، والوسطية تكون باتباع الكتاب والسنة، فكل ما جاء في الكتاب والسنة هو الوسط، هو القيام، وهو الذي تتحقق به مصالح الخلق، وهو الذي فيه الرحمة وفيه السعادة، فضابط الوسطية هو اتباع الشرع لا غلو ولا جفاء. كما ألقى فضيلة وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية، الشيخ عبدالرحمن بن غنام الغنام محاضرة بعنوان: (جهود المملكة العربية السعودية في الدعوة إلى الله في الخارج) أكد في مستهلها أن المملكة العربية السعودية، منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – إلى وقتنا الحاضر وهي تعمل باستمرار لخدمة الإسلام والمسلمين، من عدة منطلقات منها: كونها قبلة المسلمين وفيها الحرمان الشريفان، ونظام الحكم السعودي القائم على العقيدة والتوحيد، والاستشعار بالمسؤولية تجاه المسلمين، والدفاع عن حقوقهم في جميع أنحاء العالم، ومساعدتهم والقيام بالواجب نحوهم، والوقوف معهم في محنهم ومناصرة قضاياهم. ووجه "فضيلته" مجموعة من النصائح للدعاة، منها ضرورة التحصيل العلمي القوي وملازمة العلماء الكبار، وتلقي العلم منهم لدفع الجهل أولاً عن الداعية نفسه، ثم تعليم الناس أمور دينهم على الوجه الصحيح، وكذلك الحرص على التعامل مع المخالفين لمنهج السلف بحذر وروية وعلم ومعرفة وبصيرة، كذلك حسن الحوار والمناقشة بالحقائق، وأن هذا أقوى سبيل للإقناع، ومنها الاهتمام بالدروس العلمية، والتركيز أولاً على صغار كتب العلم، مثل: كتاب التوحيد، والأصول الثلاثة، وكشف الشبهات، والعقيدة الوسيطة ونحوها، وترجمة ما يحتاج إلى ترجمة.
