«النت والتلفاز».. كلمتان طرقتا الكثير من الأبواب، دخلتا كل البيوت، أصبحتا إدماناً للأسرة، ما البديل؟ سؤال يطرحه سلطان الحسنية، أحد المهتمين بالأمور التربوية والأسرية، لحل هذه المشكلة التي تؤثر بشكل سلبي على الأسرة في حال عدم وجود الرقيب، واضعاً بعض المقترحات لإيجاد بديل له. يوجه "الحسنية" من خلال مقترحات، الأسرة إلى الاستفادة من الأوقات، التي تسهم في نيل الحسنات، بدلاً من إنفاق هذا الوقت في الجلوس أمام شاشات التلفاز. وعلى شكل أسئلة يقدم هذه المقترحات، تاركاً الإجابة للقارئ، فيقول ما رأيك لو تتفق مع أسرتك على عدم مشاهدة التلفاز لشهر كامل؟ بالإضافة إلى قلب الشاشة للجدار؟ فيما يضع الكثير من البدائل بما يتفق مع تفكير كل شخص، فإذا كنت لا تستطيع تنفيذ المقترح الأول، يتوجه إليك بمقترح آخر، يتمثل في ما رأيك أن تحدد من نصف ساعة إلى ساعة فقط لمن يريد مشاهدة التلفاز، ويتم إغلاقه فيما تبقى من اليوم؟! ويقدم من خلال مقالته برنامجاً لقضاء الأسرة شهراً دون تلفاز، منها: * تحديد وقت للجميع لقراءة 10 صفحات من القرآن، وإن كانت قليلة، والقرآن يحتاج منا لإعادة حساباتنا في تلاوته وتدبره. * تحديد وقت تجتمع فيه الأسرة للنقاش والدردشة العامة. * تحديد نصف ساعة أسبوعياً لقراءة تفسير "جزء عم" من كتب التفسير. * تحديد نصف ساعة أسبوعياً لقراءة مختصر زاد المعاد، أو أي كتاب تراه الأسرة كالرحيق المختوم مثلاً. * تحديد ساعة شهرياً لحضور محاضرة في المسجد. * تحديد عدد محدد 1000 أو2000 تزيد أو تنقص، ويلتزم به الجميع يومياً للاستغفار والذكر المنوع، وكل فرد حسب وقت فراغه الذي يجده بحيث لا يقل عن 1000 مرة بذكر منوع، وتشجيعهم على الزيادة، بحيث يستغل كل فرد فراغه للذكر، وتشجيع بعضهم البعض. * حلقة يومية بين المغرب والعشاء لحفظ آيات من القرآن. * تحديد من نصف ساعة إلى 45 دقيقة بحيث تكون مناسبة للجميع لاستخدام النت ومواقع التواصل، ولمن يحتاجه من الأبناء للواجبات إن وجدت، ثم إغلاقه تماماً لليوم التالي. * عدم استخدام الألعاب الإلكترونية إلا ساعتين في إجازة الأسبوع، وإن كنت أرى إخراجها لكنها حل لمن ابتلي أبناؤه بها. * تحديد ساعة أسبوعياً للجميع لسماع محاضرة في إذاعة القرآن، مع تحديد شخص أسبوعياً يقوم بتلخيص ما سمع ويوزع على الأسرة. * توفير قصص مناسبة للصغار ومن هم أكبر منهم؛ لقراءتها في أوقات الفراغ. * توفير الراديو في غرف أفراد الأسرة، وسماع إذاعة القرآن عند الخلود للنوم. * الجدية من الوالدين في التنفيذ والتخطيط، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ضياع أوقات الأسرة؛ لأن المسؤولية عند الله تقع على الوالدين.