نفى مكتب عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين الدكتور ناصر العمر، ما اختلقته جهات مشبوهة لفتوى شاذة لا تتفق مع بديهيات الفقه الإسلامي، ونسبتها للشيخ بغرض الإساءة إليه، والتشكيك في موثوقية دروسه وخطبه. وذكر مصدر في مكتب الشيخ العمر "أن هذه الأكاذيب والافتراءات لا تضع الشيخ وحده في مرمى سهامها المسمومة، إذ سبقتها فتاوى كثيرة نُسبت للعديد من رموز الأمة وعلمائها من أهل السنة، ونالت من سمعتهم، واستهلكت بعض أوقاتهم المبذولة في الدعوة إلى الله، وسعت لاستنزاف جهودهم في وقف أثر تلك الشائعات المغرضة. ولفت المصدر إلى ارتباط وثيق بين إشاعة هذه الاختلاقات، وقوى طائفية موتورة، وأخرى تغريبية تسارع فيهم، وتسعى لتلقف افتراءات الطائفيين، وبثها عبر وسائل الإعلام الصفراء، وبعض ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي". وحذر من أن مثل هذه الممارسات لا يمكن فصلها عن مخطط مشبوه شامل يستهدف علماء ودعاة أهل السنة تحديداً دون غيرهم، ويرمي إلى تفريغ الأمة ممن رموزها ودعاتها ومفكريها، يمكن ترصده في حالات أخرى كثيرة مشابهة. ورأى المصدر أن تكرار مثل هذه الحالات، والمسار الذي تتخذه، اختلاقاً، ثم إشاعة، ثم نشراً عبر وسائل أكثر احترافية، ينم عن تلاقي رغبة الطائفيين والتغريبيين في تكسير كل الوشائج التي تربط بين الدعاة وعامة الأمة، كما يكشف عن نجاعة هذا الأسلوب في تغييب عقول كثير من البسطاء الذين لا يأبهون عادة إلى طرق التحقق والتدقيق فيما ينشر من أخبار، ولو شذت. وأهاب بالمسلمين ممن يستمع لمثل هذه الشائعات أن يستوثق من المصدر، خصوصاً مع ما وفرته المواقع العامة والشخصية وصفحات التواصل الرسمية من إمكانية التأكد من صحة مثل هذه الشائعات من عدمها. كما شدد المصدر على القاعدة الذهبية التي بيّنها الله -سبحانه وتعالى- في كتابه عند سماع ما تستهجنه وتنكره العقول والفطر، في قوله تعالى: "لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ".