بقلم | هنادي آل مساعد لا أعلم من أين أبدأ مع قلمي ..ولا من أين أرسم معاناة قلوب صغيرة.. قلوب أبكت العالم .. قلوب تصرخ كل يوم ولا تجد من يسمع صراخها .. لم يعد القلم ينفع .. ولم تعد الوسائل تنفع .. ولم يعد الصراخ يُسمع .. من بين الركام خرج جسد ذلك الصغير ، بعد أن كان يحضى برعاية والديه وفي لحظة !!! فقد كل شي وخرج ليرى الحياة بلحظة صمت ، لحظة ألم ، لحظة تأمل . نظرات مؤلمة، قلب موجوع ، لم ينطق بكلمة واحدة ، لم يبكي ، لم يصرخ ،، ولكن !!! أبكى القلوب ، أدمع العيون ، أسكت العقول . طفل صغير بأي ذنب أصبح يتيم ، بأي ذنب كان تحت الركام دفين ، بأي ذنب كان بالدماء غريق . عجبا لتلك القلوب القاسية التي لارحمة لها ، أناس لاتعرف سوى الخراب.. والتدمير.. زرع الالم.. الحسره.. في قلوب الأخرين .. يأكل القوي منهم الضعيف ..!! ويترك الضعيف المكان منكسرا / ذليل .. ليعيش المتجبر بكل جبروته وظلمه..!! هل فقد الانسان كل المشاعر …!! هل وضع مكان القلوب حجرا ..!! فلم تعد تشعر أو تتألم ..!! ماذنب تلك القلوب البريئة التي خرجت الى هذه الحياة لتجد أمامها الرماد والدماء !!؟ لم تبكي ولم تصرخ ولكنها خلدت في التاريخ إسما كبيرا لا يمحى أبدا عنوانه ( لن أبكي ولكني أبكيت العالم من حولي ) . القلم انحنى ألما..!! والكون ازداد سوادا..!! والقلب يصرخ .. على تلك الارواح البريئة ..!! تمنياتي لكم دوام الصحة والعافية. بقلم : هنادي آل مساعد صرخه قلم ،،،، صرخة ألم ..