أكدت وزارة الصحة وجود نقص كبير في الكوادر الصحية السعودية، ذات الكفاءة والتأهيل، وخاصة في التخصصات الدقيقة. وفي تقرير حديث صادرة عن الوزارة، كشفت الصحة عن معاناة كبيرة تجدها في تعيين كوادر سعودية في الوظائف التي يتم الإعلان عنها. وبحسب صحيفة "مكة"، أكدت تقارير متعددة صادرة في عام 1434-1435ه، عدم وجود توازن بين خطط التوسع في إنشاء المرافق الصحية، وأعداد المتخرجين من المؤسسات التعليمية المختلفة، مما يؤثر بصورة مباشرة على معدلات السعودة المتدنية أصلاً في هذا القطاع. وأرجعت هذه التقارير ضعف أعداد وكفاءة الكوادر السعودية لعدم وجود برامج تدريبية كافية لرفع الكفاءة، إلى جانب ضعف الرواتب المخصصة للكادر الصحي. كما شددت على ضرورة التوسع في مجال الابتعاث الخارجي، وتشجيع ودعم القطاع الخاص لإنشاء كليات للطب، و للعلوم الصحية المساعدة. من جهتهم، أكد عدد من الخبراء والباحثين أن القطاع الصحي السعودي يحتاج إلى 40 سنة من أجل سعوده قطاع التمريض، حيث إن نسبة عدد العاملين في قطاع التمريض من السعوديين يقدر بنحو 20 في المائة. وشددوا على أن القطاع الصحي السعودي يعاني من عجز حقيقي في التمريض، مشيرين أن "الإحصائيات العالمية تتطلب لكل 10 آلاف نسمة 66 ممرضا، وداخل المستشفى لكل أربعة مرضى ممرضة واحدة حسب المتعارف عليه في العالم. لافتين أن نسبة الممرضات الأجنبيات في مختلف القطاعات الصحية بجميع مناطق المملكة قدرت بنحو 88 في المائة ويبلغ عددهن أكثر من 54 إلف ممرضة، فيما يبلغ عدد الممرضات السعوديات في مختلف القطاعات الصحية الحكومية منها أو الأهلية وبجميع مناطق المملكة حوالي 7 آلاف ممرضة سعودية.