قال مسئولون في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" إن مركبة فضاء غير مأهولة كانت في مهمة رائدة لرسم خريطة عن الغبار والغازات حول القمر، أنهت مهمتها بعملية تحطم ذاتي على سطح القمر، مخططة له سلفا. وكانت مركبة الفضاء المسماة "لونار أتموسفير أند داست إنفيرومنت أكسبلورر" والمعروفة اختصارا باسم "لادي" تحلق على ارتفاعات منخفضة لمعرفة كيفية ارتقاء الغبار فوق سطح القمر وتحديد الغازات في الفضاء المحيط بالقمر والخالي من الهواء. وخطط مسئولو "ناسا" كي تحطم المركبة نفسها على سطح القمر بعد إرسالها آخر دفعة من المعلومات. وبلغت سرعة المركبة قبيل تحطيمها 5790 كيلومترا في الساعة ولذا من المرجح أنها لم تتهشم فحسب بل تبخر حطامها من شدة الارتطام. وقال ريك إيلفيك، كبير الباحثين في مركز "إيمس" للأبحاث التابع ل"ناسا" في مافيت فيلد بولاية كاليفورنيا، إن الارتطام على مثل هذه السرعة صعب جدا. ودخلت "لادي" والتي أطلقت في السادس من سبتمبر، من ولاية فرجينيا، الأمريكية، في مدار القمر في أكتوبر، ومن المقرر أن تبحث أجهزة "ناسا" عن موقع التحطم لتصويره. وأضاف إيلفيك، إنه من المثير للاهتمام أن نرى الأثر الذي أحدثته "لادي".