كشفت كوريا الشمالية الجمعة عن اعتزامها إطلاق قمر صناعي في أبريل/ نيسان المقبل، في مهمة "لمراقبة كوكب الأرض"، على متن صاروخ طويل المدى محلي الصنع، في خطوة من شأنها أن تضع الدولة الشيوعية في مواجهة دولية جديدة، وقد تؤدي إلى إعادة التوتر لشبه الجزيرة الكورية. وقالت كوريا الشمالية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في بيونغ يانغ، إنها ستطلق صاروخاً طويل المدى، من نوع "كوانغ ميونغ سونغ -3"، ضمن الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد مؤسسها، الزعيم كيم إيل سونغ، والتي تصادف 15 أبريل/ نيسان من العام الجاري. ونقلت عن متحدث باسم اللجنة الكورية الشمالية لتقنية الفضاء قوله إن الصاروخ، الذي سيحمل القمر الاصطناعي في المدار القطبي لمراقبة الكوكب الأرضي، سيتم إطلاقه نحو الجنوب من منصة إطلاق الصواريخ في بلدة "تشول سان"، بإقليم "بيونغ- آن" الشمالي، ما بين يومي 12 و16 من الشهر المقبل. وقال المتحدث إنه تم اختيار "مدار التحليق الآمن"، حتى لا تؤثر حطام الصاروخ على دول الجيران، وشدد على أن كوريا الشمالية ستلتزم باللوائح الدولية المتعلقة بإطلاق الأقمار الاصطناعية العلمية والتقنية لأغراض سلمية، وتضمن الشفافية لأكبر قدر ممكن. وفي حالة إقدام بيونغ يانغ على إطلاق صاروخها طويل المدى، فإن ذلك قد يشكل خرقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، الذي يحظر على الدولة الشيوعية إجراء تجارب صاروخية، كما أنه يهدد الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين كوريا الشمالية والولاياتالمتحدةالأمريكية. واتفقت واشنطن وبيونغ يانغ الشهر الماضي، على أن تقوم الأخيرة بتعليق تجاربها النووية، وإطلاق الصواريخ طويلة المدى، وأنشطة تخصيب اليورانيوم، على أن تقوم الولاياتالمتحدة بتقديم مساعدات غذائية إلى الدولة الشيوعية. وأثارت خطوة مشابهة قبل نحو ثلاث سنوات، انتقادات حادة لبيونغ يانغ، بعدما قالت الولاياتالمتحدة، وعدد من حلفائها، إن كوريا الشمالية قامت بإجراء تجربة صاروخية تحت ذريعة إطلاق قمر صناعي، مما دعا مجلس الأمن إلى تشديد العقوبات على الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية.