– في كل موسم يجدد فيه علاقته باللعب أسعد كثيراً ليس لأنه لن يعتزل وانما لكي أستمتع ويستمتع الكثير غيري بتواجده ورؤية ابداعه وركله للكرة . – لدي قناعة تامة بأن حسين عبد الغني هو أفضل ظهير مر على الكرة السعودية .. كما هي ذات القناعة بأنه من السهل جداً استفزازه بالملعب واستدراجه للنرفزة ! – حسين لا خلاف عليه بأنه يمتكلك الروح و القتالية في الملعب من أجل الفريق .. ولا خلاف عليه أيضاً بأنه في حال توتره يوتر الفريق بأكمله ! ومقتنع أيضا بأن مشكلة حسين تكمن في مشواره الطويل والحافل بالإنجازات داخل الملاعب . – فالبعض يرى في هذه الفترة الطويلة ثغرات يدخل منها ليجمع مايجده من أخطاء ارتكبها في الملاعب ليلخصها بأنها تاريخه .. والبعض يرى في فترته الكثير من الدروس والعبر الإيجابية المحفزة والمنتجة لجيل قادم . – ومابين سلبية الرؤية وايجابيتها يظل حسين انعاكس الروح الحقيقية لللاعب وتبقى قيمته التاريخية كبيرة . – نعم في كرة القدم الاحتكاك والاستفزاز شيء وارد وطبيعي . – ولأنك حسين عبد الغني الذي عرفناه عاشق للتحدي و كاره للإنهزامية يجب عليك التصالح مع ذاتك داخل الملعب والتركيز في ضبط أعصابك قبل بذل عطائك . – نحن نحبك ونحترمك ونقدر مجهودك .. لذا فضلاً راجع نفسك فإن مايصدر منك أحياناً من سرعة استجابة لأي استفزاز وعدم تحكم في نرفزتك أصبح أمر ( معيب ) في حق نفسك كلاعب ( خبرة ) ومزعج جداً لمحبيك . – أنت مبدع واسطورة باستمرارك في الملاعب حتى الآن بل وتمتلك أشرس جهاز للمناعة .. ماشاء الله عليك . أتمنى بأن تحافظ على ابداعك و تتحكم في تصرفاتك ( الخارجة ) عن النص .. ولا تجعلنا كمحبين نُطالب بتوقفك فوراً لمصلحتك و لمصلحة اعجابنا بك ولمصلحة النصر أولاً وأخيراً . نهاية : العتب على قدر المحبة . خالد البلوي _79_khaled@