اطلق صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية ( أجفند ) ، الرئيس الفخري للجمعية الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية ( إبصار) اليوم حملة الجمعية للتبرعات لدعم وتعليم 15000 معاق بصرياً في المملكة لزيادة قدراتهم العلمية ومهاراتهم المهنية وتوعية أسرهم. وحث سموه كل الخيرين ومؤسسات القطاع الخاص وشركاته، الحريصة على ترجمة المسؤولية الاجتماعية أعمالاً تنموية تعود بالنفع على المجتمع، أن يساندوا هذه الحملة. جاء ذلك خلال ترأس سموه لاجتماع الجمعية العمومية السابعة عن العام 1430ه لجمعية ( إبصار) الخيرية بمقر ( اجفند ) بالرياض بحضور معالي رئيس مجلس إدارة جمعية ( إبصار) رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد بن محمد علي وأعضاء مجلس الجمعية. وقال سمو الامير طلال بن عبدالعزيز " إن العمل العام مهمة جليلة لا يتصدى له ولا يطيق تبعاته غير قليل من الناس ذوي القدرات والاستعداد لتحمل المصاعب ". وأكد سموه على ضرورة شد أزر وإعانة المكفوفين مشيراً إلى أن جمعية ( إبصار) أصبحت إضافة مهمة للعمل الطوعي في المملكة، وإسهاماتها باتت واضحة. من جانب آخر أعرب معالي رئيس مجلس إدارة جمعية ( إبصار)، رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي ، عن امتنانه لسمو الامير طلال بن عبدالعزيز لما تلقاه الجمعية من رعاية ودعم ومساندة من سموه. وقال معاليه " إن ما يقوم به سموكم من خدمات جليلة ليس فقط في المملكة العربية السعودية ، مملكة الإنسانية ، بل في جميع أنحاء عالمنا العربي والإسلامي، وشتى بقاع الأرض ، فأنتم تواصلون مسيرة والدكم العظيم - رحمه الله - في رعاية الإحسان والعناية بالضعفاء، وشد أزر أعمال الخير ". وأوضح في كلمته أنه تم البدء في تنفيذ خطة عمل الجمعية للعام 1430ه اعتباراً من 01/01/1430ه باتخاذ عدد من الإجراءات لتنويع الأنشطة التدريبية والتوعوية للأخوة والأخوات المعوقين بصرياً من خلال العمل مع المستشفيات والمتخصصين الأكاديميين في مجالات مختلفة والشركات الوطنية المتخصصة في مجالات التسويق والعلاقات العامة لتنويع مصادر الدخل لزيادة الموارد المالية بهدف الوصول بالجمعية للاعتماد الذاتي مالياً وترسيخ رؤيتها بين كافة شرائح المجتمع. وأضاف أنه رغم ما تحقق من نجاحات وانجازات في خطة العمل إلا أنها واجهت بعض التحديات تمثلت في تسرب العاملين في ظل عدم توفر الكوادر البديلة المؤهلة إلى جانب ارتفاع سقف طلبات المستفيدين عن الإمكانات المادية للجمعية وارتفاع حالات ضعف البصر للأسباب الوراثية والإعاقات المركبة في ظل عدم توفر كوادر محلية متخصصة في التعامل مع هذه الحالات. وقال الدكتور احمد محمد على " إن الجمعية استطاعت بفضل الله ثم بالدعم والمؤازرة من قبل سمو الأمير طلال وأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية والخيرين من رجال وسيدات الأعمال وإخلاص وتفاني العاملين تجاوز تلك التحديات وتحويلها إلى ايجابيات بعد اتخاذ عدة خطوات أدت إلى تطور أداء الجمعية وزيادة الإيرادات بنسبة 12% عن المتوقع، وتنويع وزيادة المساعدات الإنسانية للمستفيدين والمستفيدات بنسبة 14% عن العام 1429ه بمبلغ (248.337ريال)،علاوة على تنويع الأنشطة التوعوية وتكثيف دورها في السعي نحو تحقيق الحلم الذي يراود سموه ، وهو محو أمية المعاقين بصرياً وتوفير الأجهزة المساندة لهم لذلك ". وأكد رئيس الجمعية على ضرورة الحرص على ثقافة الحوار لبناء مجتمع مدني ديمقراطي. // يتبع //