وضع رئيس الحكومة البلجيكية الأسبق جان ليك دوهانة حدا الليلة الماضية لمهمته الخاصة بالبحث عن حل توفيقي بين الطائفتين الفلمنكية والفرانكفونية لتحسم مستقبل الوضعية الإدارية لضواحي العاصمة البلجيكية بروكسل والتي تمثل احد محاور الخلافات الطائفية المحتدمة هناك. وأصدر دوهانة بيانا أعلن فيه عن نهاية المهمة التي كلفه بها الملك البلجيكي ألبرت الثاني في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر الماضي والقيام بوساطة بين الطرفين. وقال دوهانة ان مهمته انتهت وإنه سلم الملف لرئيس الحكومة الحالي ايف لوترم ولم يتحدث عن فشل المهمة ولا عن نجاحها. وقالت مصادر بلجيكية اليوم الأربعاء إن مهمة دوهانة وصلت إلى طريق مسدود بسب تباين مواقف الفرانكفونيين والفلمنكيين وأن رئيس الحكومة ايف لوترم بدأ بدوره جهودا لبلورة حل توفيقي يبدو مستبعدا في الفترة الحالية. ومن التوقع ان يمثل لوترم أمام النواب البلجيكيين لعرض آخر التطورات في هذا الملف. وتقول نفس المصادر ان الفرانكفونيين يرفضون أي تنازل في مجال الصلاحيات القضائية واللغوية في ضواحي بروكسل ذات الكثافة السكانية الفرانكفونية فيما يصّر الفلمنكيون على ضرورة الفصل الإداري الشامل لبروكسل وتمكين مقاطعة الفلاندر من تواصل ترابي التام. وامتنع القصر الملكي في بروكسل عن التعقيب حتى الآن على هذه التطورات. // انتهى //