نظمت اللجنة الثقافية بمركز التنمية الإجتماعية بمحافظة الجموم اليوم ندوة بعنوان // العنف الاسري // شارك فيها كل من الدكتور محمد بن مسفر القرني وكيل كلية العلوم الإجتماعية بجامعة ام القرى والدكتور محمد علي ابورزيزه المستشار التربوي والنفسي عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة ام القرى وذلك بقاعة النشاطات الثقافية بمقر المركز بمحافظة الجموم 0 واوضح المشاركون في الندوة ان العنف الأسري قضية اجتماعية كثر الحديث عنها وتناولتها اجهزة الإعلام المختلفة وهي ظاهرة تحولت الى مشكلة وهو موجود منذ القدم وليس جديداً وسببه وجود حواجز بين افراد الاسرة وعدم المصارحة وهو نمط من انماط السلوك العدواني ويتسبب في ايذاء الآخر والممتلكات وبينو أن الإيذاء قد يكون مباشر اوغير مباشر وان السلوك العدواني مكتسب وليس فطري وسببه يعود الى القصور في التربية 0 واستعرض المشاركون في الندوة بعض الحقائق حول العنف الاسري مشيرين الى أنها مشكلة معقدة لها عدة جوانب ويظهر لدى الرجال أكثر من النساء حيث ان نسبة 90 في المائة من العنف يمارس من الرجل تجاه المراة و10 في المائة يمارس من المرأة تجاه زوجها وابنائها مؤكدين أنه مما يساهم في المبالغة بالعنف اشباع الحاجات والشهوات المادية والحسية وان معظم الأفراد الذين يمارسون العنف نشأوا في اسر غير مستقرة نفسياً واجتماعياً وان سلوك العنف يتوقف بدرجة كبيرة على الخبرات الطفولية السلبية المكبوتة وهو ليس حكراً على الأسر الفقيرة بل هو مشاع بين جميع الطبقات الإجتماعية والإقتصادية وبنسب متفاوتة وينتشر في المناطق الحضارية اكثر منه في المناطق الريفية . وافادو أن نسبة العنف تنخفض كلما تعززت القيم الدينية والاخلاقية كما ان الثقافة الاقليمية والعرفية الطبقية تلعب دوراً في انتشار ظاهرة العنف الأسري وان الاطفال هم اكثر الفئات التي تتأثر بالعنف وهو احد الافرازات السلبية الخطيرة وذلك لغياب معيار العدالة الإجتماعية . وبين المشاركون مظاهر العنف والمتمثلة في العنف الجسدي والنفسي والتعليمي والاقتصادي والاجتماعي والوظيفي والجنسي مستعرضين بعض الصور المؤلمة والمحزنة لبعض اعمال العنف التي وقعت ونشرتها بعض الصحف المحلية وبعض وسائل الاعلام وهو ظاهرة عالمية وليس محدودة بزمن ولامجتمع 0 واوردوا بعض الإحصائيات الدالة على تنامي ظاهرة العنف المذمومة وكذلك بعض التعريفات للعنف واسبابه التي منها البطالة والحرمان والفقر وعدم الاعتراف بالعنف وكذلك طرق مواجهته ومنها اللجوء لفرد او للاسرة او لبعض الافراد عندما تواجه الشخص اي مشكلة وكذلك تصحيح مفهوم الزواج لدى الفرد وتطرقوا الى الحلول التي يجب ان تتخذ لمعالجة هذه الظاهرة والتي منها انشاء مراكز استشارية لعلاج العنف والاعتراف بحقوق الانسان ودراسة ظاهرة العنف والرأفة في معاملة الأبناء وتعليم الاطفال طرق الإحترام وتربيتهم تربية صحيحة مشيرين الى المشكلات الرئيسة التي تؤدي للعنف منها الرتابة وعدم التجديد في الحياة اليومية والملل وانعدام الثقة بين الزوجين وتعارض المصالح وغير ذلك 0 وفي نهاية الندوة اجاب المشاركون على اسئلة الحضور المتعلقة بموضوع 0 // انتهى // 1114 ت م