دعا برنامج الأممالمتحدة للتجارة والتنمية الأونكتاد إلى وضع أجندة اقتصادية دولية جريئة لتجنب ضياع عقد آخر من التنمية في البلدان النامية التي تتكبد 800 مليار دولار أمريكي من الدخل الضائع وتحارب مستويات غير مسبوقة من ضائقة الديون. وأشار إلى أن تزايد التفاوتات الدولية يهدد مرونة البلدان النامية، ما يتطلب إجراءات أقوى متعددة الأطراف وتركيزا عاجلا على هيكل الديون السيادية، داعيا إلى إصلاح شامل للديون العالمية وسيولة أكبر ولوائح مالية أكثر قوة، وسد الثغرات في الاصلاح المالي وإنشاء آلية متعددة الأطراف لتسوية الديون. وحذر الأونكتاد في تحديث لتقرير التجارة والتنمية أصدره اليوم من أن البلدان النامية تواجه سنوات من الصعوبة مع تباطؤ الاقتصاد العالمي، وسط الاضطرابات المالية المتزايدة، كما تواجه تأثيرات الديون المتزايدة وتكاليف خدمتها المرتفعة التي تضغط على الاستثمار الإنتاجي في كل من القطاعين العام والخاص مع ارتفاع أسعار الفائدة وأسعار المواد الغذائية ونقص السيولة الكافية. وتوقع أن يكون النمو العالمي أقل مما كان متوقعا في وقت سابق، مما يشير إلى احتمال الانكماش الاقتصادي حيث سينخفض النمو السنوي عبر أجزاء كبيرة من الاقتصاد العالمي إلى ما دون الأداء المسجل قبل الوباء، وأقل بكثير من عقد من النمو القوي قبل الأزمة المالية العالمية.
