زار معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ اليوم، جامعة الحدود الشمالية في عرعر، وذلك خلال جولة تفقدية يقوم بها معاليه لقطاعات التعليم بمنطقة الحدود الشمالية، بالإضافة إلى ترؤس معاليه الاجتماع السابع لمجلس جامعة الحدود الشمالية للعام الجامعي 1443ه. وتفقد معالي وزير التعليم خلال زيارته مشاريع المدينة الجامعية،التي اشتملت على مشاريع كلية الهندسة والمستشفى الجامعي وإسكان أعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى زيارته مقر وحدة أكاديمية الموهوبين ومقر كرسي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان للطاقة المتجددة، ومعمل مركز الاستشعار عن بُعد، وشاهد إلى جانب ذلك عرضاً عن مشروع الممارسات عالية التأثير HIPs؛ لتحقيق الكفاءات الأساسية لطلبة الجامعة، وعرضاً آخر عن بعض الاتفاقيات العلمية والبحثية؛ سعياً من الجامعة لمواكبة أحدث أساليب التعليم والتعلّم لطلابها. وأوضح معاليه أن الوزارة ومجلس شؤون الجامعات لديهما توجه إستراتيجي لمنظومة عمل الجامعات، من حيث المدخلات والمخرجات المتوائمة مع سوق العمل، تُعنى بتعزيز ورفع الكفاءة التشغيلية للجامعات، مؤكداً معاليه أن المرحلة القادمة تتطلب تطبيق نظام الجامعات على جميع الجامعات السعودية، وحوكمة العمل؛ لرفع مستوى الأداء، وأتمتة العمليات والإجراءات الإدارية والمالية، وفق خطة تستهدف التحوّل القادم، ورفع كفاءة الإنفاق وتحسين مستويات الأداء، إلى جانب الاهتمام بالفرص الاستثمارية الواعدة للوطن،التي تعزز موارد الجامعة؛ ليتسنى لها تطوير البنية التحتية لمنظومة التعليم الجامعي ومجالات البحث والابتكار، وتجويد مخرجات العملية التعليمية، بما يضمن الاستدامة والفاعلية، ودعم التوأمة والشراكات العالمية في البرامج الأكاديمية؛ لتعزيز الفرص التوظيفية لخريجي الجامعات، ورفع جودة المخرجات. وأشار إلى تعزيز دور الكلّيات التطبيقية، بما يتيح لها القدرة على جذب خريجي التعليم العام، ومدّ سوق العمل باحتياجاته من الكوادر البشرية المدربة، وهو الدور المنتظر من الجامعات الذي تؤكد عليه رؤية المملكة 2030، لافتاً معاليه الانتباه إلى أن برنامج تنمية القدرات البشرية الذي أطلقه سمو ولي العهد -حفظه الله- يأتي بجملة من المبادرات التي تؤكد وتدعم منظومة التعليم والتدريب نحو مجالات واعدة تستشرف المستقبل، وتحقّق المزيد من الجودة والتحسين للعملية التعليمية والتدريبية، وفق مخرجات مرتبطة بشكل مباشر باحتياجات سوق العمل ومهن المستقبل والتنمية المناطقية، مبيناً أن وزارة التعليم عملت مع الجامعات من خلال برنامج الاستثمار الأمثل للكوادر التعليمية على تقديم 10 برامج في تخصصات مختلفة؛ لسد احتياج التعليم العام من هذه التخصصات بصورة تستهدف تعظيم كفاءة الإنفاق. ولفت وزير التعليم النظر إلى إطلاق المنصة الوطنية للتعليم الإلكتروني "فيوتشر إكس" future-X، التي تقدم خدماتها المحوكمة لتتكامل مع القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث، من خلال منظومة تعليمية مستدامة، تتيح فرصَ تعلِّمٍ متنوعةً تواكب المستقبل، وتحقق الوصول إلى المقررات والبرامج التعليمية في المنصات التعليمية المحلية والعالمية، وتسهم في تدويل التعليم، ودعم خريجي الجامعات. وتطرق إلى أنه من خلال منصة" فيوتشر إكس" future-X تم ربط المقررات بالمهارات المعتمدة في الإطار العالمي للمهارات EMSI وبالمهن؛ لتكون داعمة لمبادرة مسارات التعلّم المرن، وبناء مسارات ابتكارية مرتبطة باحتياجات جميع الجهات وسوق العمل، وتمكينها من تقديم نموذج تعليم إلكتروني مرن يُتيح دمج التخصصات والمسارات الصغيرة في درجات علمية أكبر، مؤكداً أهمية تعزيز الوعي الفكري لمنسوبي التعليم كافة، بما يعزز من قيم المواطنة والاعتدال والوسطية، وتعزيز الولاء لقيادتنا الرشيدة -أعزها الله - والانتماء لوطننا الكريم، إضافة إلى نشر ثقافة الالتزام والعمل الجاد والمثابرة والقيم الأصيلة للمجتمع السعودي. من جهته، أكد رئيس جامعة الحدود الشمالية الدكتور محمد بن يحيى الشهري أهمية استمرار دعم وزارة التعليم بتوجيهات ورؤى القيادة الرشيدة لتعزيز مسيرة الجامعة وتطوير مشاريع البنية التحتية، ضمن منهجية تعتمد التخطيط السليم وتضع معايير ومؤشرات أداء قابلة للقياس، بما يعزز توفير بيئة جامعية جاذبة ومناخ أكاديمي به جميع الخدمات الأكاديمية للطلبة، ويرفد المنطقة والمجتمع بموارد بشرية وطنية داعمة لمسيرة التنمية الوطنية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.