دشّنت جامعة الدول العربية اليوم بالتعاون مع جهاز حماية المنافسة بمصر، شبكة المنافسة العربية، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الأول لشبكة المنافسة العربية الذي تنظمه الجامعة العربية، بمشاركة رؤساء وممثلي أجهزة المنافسة بالدول العربية، وممثلي المنظمات الدولية في مجال حماية المنافسة. ورأس وفد المملكة العربية السعودية في المؤتمر؛ معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمنافسة الدكتور عبدالعزيز الزوم. وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفير أحمد رشيد خطابي في المؤتمر: إن تداعيات جائحة كورونا الوبائية والاقتصادية الوبائية كإغلاق المنافذ الجمركية وتباطؤ حركية المبادلات العربية؛ أظهرت مدى الحاجة لوجود شبكة المنافسة العربية، مُعربًا عن تطلعه إلى إرساء تعاون تشاركي يثري ثقافة التنافس في الفضاء العربي، وبناء قدرات أجهزة حماية المنافسة، وتحسين المناخ الاستثماري العربي. وأشار إلى أن منظومة المنافسة ومراقبة الاحتكارات بالدول العربية حظيت بما تستحقه من اهتمام بدءًا بإقرار بروتوكول التعاون في مجال المنافسة بين الدول العربية، مرورًا بإعداد إطار تشريعي استرشادي للمنافسة، وانتهاءً بشبكة المنافسة العربية. من جانبه، أوضح رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي في كلمته التي ألقتها نيابة عنه وزيرة التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع في المؤتمر، أن شبكة المنافسة العربية تمثل منصة رسمية لأجهزة حماية المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية، مشددًا على أهمية تضافر الجهود، وتبادل الرؤى، والأفكار، والخبرات في مجال تطبيق سياسات المنافسة، والتكاتف لتحقيق المنفعة المشتركة، ومكافحة الممارسات الاحتكارية العابرة للحدود. ونوّه بالتواصل والتنسيق المستمر بين أجهزة حماية المنافسة في دول المنطقة العربية، والذي يسهم في تسهيل تبادل المعلومات، والخبرات، والأفكار، والرؤى، وعرض التجارب المختلفة، مُعربًا عن ثقته في أن تسهم شبكة المنافسة العربية في إزالة جميع العوائق بما فيها عوائق المنافسة، وزيادة التعاون العربي المشترك. بدوره، أفاد رئيس مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري الدكتور محمود ممتاز في كلمته، بأنه تم تأسيس شبكة المنافسة العربية على محورين رَئِيسَيْن، الأول: الإنفاذ الفعَّال لقوانين حماية المنافسة من خلال عقد الأنشطة والبرامج التدريبية، والثاني: دعم سياسات المنافسة من خلال وضع الدلائل الاسترشادية والتوصيات وفقًا لأفضل التجارب والأبحاث المشتركة المعدة، مبينًا أنه تم وضع آليات لتفعيل دور الشبكة، من خلال تدشين موقع إلكتروني خاص بها يهدف إلى تسهيل التواصل والتعاون بين أجهزة المنافسة العربية. مما يذكر أن فعاليات المؤتمر الأول لشبكة المنافسة العربية، ستشهد على مدى يومين عددًا من الجلسات تدور حول آخر تطورات سياسات وقوانين المنافسة، واستعراض رؤية المنظمات الدولية لتعزيز سياسات المنافسة بالمنطقة العربية، والتجارب العربية في مجال الرقابة المسبقة على عمليات الاندماجات والاستحواذات.
