يشارك قطاع التعدين بوزارة الصناعة والثروة المعدنية تحت مظلة "استثمر في السعودية " في مؤتمر الاستثمار التعديني في العالم الأفريقي السنوي اندابا (INDABA)"، ، والمُقام في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا خلال الفترة 3 - 6 فبراير الجاري . ويعد المؤتمر أكبر مؤتمر عالمي متخصص في التعدين، ويحظى هذا العام بحضور رئيسي جنوب إفريقيا وسيراليون، وعدد من الوزراء وكبار مسؤولي التعدين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى كبار المستثمرين ورؤساء الشركات التعدين والبنوك وصناديق الاستثمار والبنوك العالمية. ويضم وفد المملكة المشارك في المؤتمر الذي يرأسه معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، ممثلين من عدة جهات ذات العلاقة منها وزارة الصناعة والثروة المعدنية، والهيئة العامة للاستثمار، والبرنامج الوطني لتطوير التجمّعات الصناعية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وصندوق التنمية الصناعية السعودي. وسيشارك معالي المهندس المديفر كمتحدث رئيس في المؤتمر، حيث يستعرض أهم الخطط الإستراتيجية والمشاريع التنموية لقطاع التعدين والصناعات المعدنية ومدى التقدّم في تحقيقها وفقًا لرؤية المملكة 2030، كما تشارك المملكة في المعرض المصاحب للمؤتمر عبر جناحها "استثمر في السعودية" بهدف تعريف المختصّين والمهتمّين على الإستراتيجية الشاملة لقطاع التعدين والمبادرات والمشاريع الخاصة بها، والتسهيلات والإمكانات المنفذة التي تقدمها الحكومة لتسهيل ممارسة الأعمال في السعودية، للمستثمرين المحليين والدوليين في قطاع التعدين في المملكة، إلى جانب فتح قنوات التواصل مع كبار المسؤولين والشركات الأجنبية للاستثمار بالمملكة في إطار الإستراتيجية الهادفة إلى تطوير سلاسل القيمة المعدنية المتكاملة التي من شأنها تنمية القطاع عبر الاستفادة من الثروات المعدنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة فرص التصدير والتحوّل إلى دولة رائدة في مجال تصنيع المواد المعتمدة على المعادن. ويُعد مجال التعدين في المملكة ساحة اقتصادية خصبة وثرية بالفُرص الاستثمارية، فيما تسعى وزارة الصناعة والثروة المعدنية إلى تعزيز هذا المفهوم في الوسط الاستثماري السعودي. وأشار معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين إلى سعي الوزارة في دعم هذا المجال وعملها على تمكين المُستثمرين من الفُرص الموجودة في مجال التعدين، مؤكداً أن المملكة أصبحت تُقدّم فرصاً استثماريةً في مجال التعدين مدعومةً بعوامل عديدة، مثل آفاق جيولوجية واعدة مع وصول مطوّر إلى البيانات، وضوابط واضحة، وشروط تنافسية، وسلاسل التوريد المتزايدة، والوصول إلى أسواق إقليمية ودولية مزدهرة، لافتاً النظر إلى أن المملكة لديها شراكات ممتازة مع أفضل شركات التعدين في العالم، وتقدّمت 30 مركزاً في أحدث تقرير "ممارسة أنشطة الأعمال" الذي أجراه البنك الدولي نتيجة الإصلاحات. ويعكس حضور المملكة في هذا المؤتمر اهتمام القيادة الرشيدة أيدها الله بقطاع التعدين وتيسير الإجراءات المسهِمة في تنميته انطلاقًا من إدراكها للموارد الضخمة التي تزخر بها المملكة والفرص الاستثمارية الكبرى المتاحة فيها، مما يعزِّز من مكانتها كوجهة عالمية للاستثمار التعديني ويعظّم الاستفادة من هذا القطاع عبر جذب الاستثمار الأجنبي.