شاركت سفارة المملكة لدى الأردن، في فعاليات ملتقى الأعمال السعودي الأردني الذي عقد اليوم في العاصمة الأردنيةعمان، بتنظيم من مجلس الغرف السعودية وغرفة تجارة الأردن بمشاركة غرفة صناعة الأردن. وقال القائم بالأعمال بالنيابة محمد العتيق، أن الملتقى يعقد في وقت يسعى فيه البلدان الشقيقان إلى انتهاج سياسات تعمل على تحريك عجلة الاقتصاد إلى الأمام عبر تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول العالم كافة، ومع دول الجوار على وجه الخصوص. وأكد العتيق خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للملتقى، أن العلاقات المتميزة بين البلدين في الجانب الاقتصادي والاستثماري، أسهمت مؤخرًا بنمو حجم التجارة بين البلدين ليصل إلى ما يقارب 13 مليار ريال. وأوضح أن الطموح عالٍ لتجاوزه عبر زيادة الاستثمارات المتبادلة والمشتركة واستغلال الفرص الواعدة، مع التركيز على القطاعات التي يمكن أن تكون فيها فرص مشتركة، مثل مشاريع قطاع الطاقة البديلة والمتجددة، ومشاريع القطاع الصناعي وبالأخص الصناعات الغذائية، ومشاريع النقل والتعليم والصحة، ومشاريع الترفيه والسياحة التي يملك فيها البلدان البنية التحتية والموارد المناسبة التي يمكن الاستفادة منها لخلق مشاريع ضخمة في هذا المجال. وأشار العتيق إلى أن ما قدمته المملكة العربية السعودية من دعم لشقيقتها المملكة الأردنية الهاشمية عبر منح وقروض طوال العقود السابقة، أسهمت بشكل كبير في توفير البنى التحتية لتنشيط التجارة وتسهيل التنقل بين البلدين، لذا يقع الدور الأكبر الآن على القطاع الخاص في كلا الجانبين لزيادة آفاق التعاون الاقتصادي، والعمل على تعزيز التجارة البينية، وإقامة المزيد من المشاريع الاستثمارية. ودعا العتيق إلى الاستفادة من المزايا والحوافز والتسهيلات التي قدمها الأردن مؤخرًا ضمن خطته لتحفيز الاستثمار، كما دعا الجانب الأردني إلى استغلال الفرص الواعدة في المملكة العربية السعودية والمشاريع الضخمة التي انبثقت عن (رؤية المملكة 2030) مثل "نيوم" و "وعد الشمال" وغيرها من المشاريع التي تعزز التعاون التجاري والاستثماري ويعود نفعها على البلدين. ولفت الانتباه إلى أن روابط الجوار والدين والتاريخ واللغة وروابط القربى والعديد من القواسم المشتركة بين البلدين الشقيقين أسهمت في تعزيز العلاقات في جميع المجالات وأهمها العلاقات الاقتصادية، فهناك العديد من الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين، كما توجد لجنة سعودية أردنية مشتركة ستعقد اجتماعاتها نهاية هذا العام، ومجلس تنسيق سعودي أردني، ومجلس أعمال سعودي أردني مشترك، كما تم مؤخرًا تأسيس الصندوق السعودي الأردني للاستثمار، متمنيًا أن تُستثمر جميع تلك الاتفاقيات والمجالس لما فيه مصلحة البلدين، من خلال التواصل الدائم وطرح الأفكار والمشاريع التنموية التي تؤسس لخلق تكامل اقتصادي بين البلدين وتعزز الترابط بينهما، خاصةً في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة بصفة عامة.