بدأت في مقر الأممالمتحدة في جنيف أعمال مؤتمر المانحين للاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن بمشاركة وفد من المملكة برئاسة معالي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في افتتاح المؤتمر إن اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 24 مليون شخص للمساعدات الإنسانية ويعاني 20 مليونًا من انعدام الأمن الغذائي بينهم 10 ملايين على حافة المجاعة. وأوضح أن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الجاري 2019 تحتاج إلى 4 مليار دولار أمريكي، داعيًا الجهات المانحة للتبرع بسخاء لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني. ودعا جوتيريش إلى التوصل لحل سياسي للأزمة في اليمن وتطبيق اتفاق ستوكهولم المبرم في ديسمبر الماضي المعتمد بقرار مجلس الأمن رقم 2451 ، والذي أدى لوقف إطلاق النار في الحديدة، مشيرًا إلى أن بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة تعمل مع الأطراف لإعادة انتشار القوات وفتح ممرات آمنة إنسانية، موجهًا الشكر للمبعوث الدولي مارتن جريفيث على جهوده. كما دعا الأطراف لاستئناف المفاوضات السياسية واختيار خيار السلام الدائم. من جهتها، قالت المستشارة الفيدرالية السويسرية سيمونيتا سوماروجا أن حل الأزمة الإنسانية في اليمن يكمن في التوصل إلى حل سياسي بين الأطراف، معربة عن استعداد بلادها للقيام بالمساعي الحميدة . وأعلنت عن تبرع سويسرا بمبلغ 13،5 مليون دولار أمريكي . بدورها، أكدت وزيرة الخارجية السويدية مارجو وولستروم مواصلة بلادها في تقديم المساعدات غير المشروطة إلى اليمن .