أقامت الجامعة العربية المفتوحة في مقرها بالرياض اليوم، الملتقى الأول للثقافات والحضارات، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت طلال بن عبد العزيز، ومدير الجامعة الدكتور علي الشهراني وعدد من سفراء الدول في المملكة وأعضاء الهيئة الإدارية والأكاديمية بالجامعة. وأكد الدكتور الشهراني في كلمة خلال حفل الافتتاح, أن الهدف من إقامة الملتقى هو ربط الطلبة بسفاراتهم وملحقياتهم الثقافية، وأن يكون الملتقى فرصة لتبادل الخبرات والثقافات والتعرف على الحضارات بين الجنسيات المختلفة الذي يعزز قوة الترابط والتلاحم . وأفاد أن المملكة منذ أن تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز, تسعى لبناء الإنسان والوقوف على كل ما فيه رفعة للعالم وللمنطقة، واستمرت حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظه الله- الذي يعمل بكل جهد لأن تكون المملكة رائدة على الأصعدة كافة وما رؤية المملكة 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد إلا دلالة على ذلك، وعلى هذا النهج انشئ صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز الجامعة العربية المفتوحة كبيت للعلم والعلماء واستقطبت الطلاب من جميع أقطار العالم ، حيث درس بها أكثر من 120 جنسية، كما تواجدت تسع دول عربية. من جانبها أكدت الأميرة الجوهرة بنت طلال بن عبد العزيز, أن الملتقى القائم على تلاقي حضارات عظيمة، هو استمرار لنهج الدولة وتعزيز لرؤية مؤسس الجامعة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، لا سيما وأن الجامعة تعد أرضا خصبة لتلاقي تلك الحضارات، إذ تضم في جنباتها جنسيات مختلفة، تحصل على مستوى عال من التعليم . وقالت سموها: إن أبرز ما نسعى إليه في مثل هذه الفعاليات والحرص على استمرارها، هو تعزيز التعايش بين الشعوب وتعميق مفهوم الحضارات والمقاربة بينهما بالاطلاع على أنماط ثقافية وسلوكية مغايرة لما ألفته المجتمعات داخلها ومشاركة العلوم والمعارف، وعكس التنوع الثقافي بين الجنسيات المختلفة لطلبة الجامعة وإبراز قدرتهم في ذلك. عقب ذلك ألقى سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة لي هوا شين, قراءة للصين عبر المقاطع الصينية، تلاه استعراض فلكلوري قدمه عدد من أطفال دولة اثيوبيا. بعد ذلك انطلق الملتقى بمشاركة أكثر من 13 دولة قدموا من خلال معرض أقيم في الجامعة كل ما تتميز به بلدانهم من المأكولات الشعبية والأزياء التراثية والعادات والتقاليد في الأفراح، وما تشتهر به بلدانهم من الأماكن السياحية والتراثية، إضافة إلى أشهر الاستعراضات الفلكلورية.