فاجأ جناح وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 32 ، من خلال ما يقدمه مركز البحوث العلمية والتطوير في شركة أرامكو السعودية من ابتكارات علمية أصبحت محط أنظار العالم. وقدمت شركة أرامكو السعودية 4 مشاريع بحثية حصلت على براءات اختراع عالمية بمشاركة فريق الروبوتات والأنظمة الذكية بالشركة، حيث تضمن المشروع الأول روبوت فحص وتفتيش في المياه الضحلة "سويمر والقادر على العمل وفحص أنابيب النفط المتواجدة تحت سطح البحر ، والقيام بالفحص البصري وقياس سماكة الأنابيب والتأكد من صحة حمايتها من التآكل خاصة تلك الأنابيب المتواجدة في المياه الضحلة ، ويمكن القيام بهذه العمليات بدون الحاجة إلى الغواصين ، وبالتالي توفير تكاليف الفحص بشكل كبير وتزيد من إجراءات السلامة، ويتم استخدامه حالياً داخل شركة أرامكو السعودية. ويتمثل المشروع الثاني في روبوت منخفض التكلفة لتنظيف أسطح الألواح الشمسية من الغبار والشوائب التي تؤدي إلى تقليل كفاءة الطاقة الناتجة ، ولا يتطلب الروبوت استخدام الماء ويتمتع بقوة تحمّل عالية في الظروف البيئية القاسية ، حيث خضعت فرشاة التنظيف لعدة تجارب مخبرية مكثفة للتأكد من كفاءتها في التنظيف وعدم خدشها لأسطح الألواح الشمسية. ويعد المشروع الثالث روبوت فحص وتفتيش أنابيب وخزانات النفط للتأكد من سلامة جدرانها ومعرفة مدى تآكلها ، وذلك باستعمال الموجات فوق الصوتية ، هذا النوع من الفحص ذو أهمية بالغة لمنع حوادث تسرب النفط أو الغاز ، حيث يحتوي هذا الروبوت على كاميرا ومجموعة مجسات ليحل محل الإنسان في الأماكن المرتفعة والخطرة الصعب الوصول إليها إلا باستخدام السقالات ، وذلك عن طريق عجلات مغناطيسية تمكنه من قياس سماكة الأنابيب والخزانات والتأكد من عدم وجود تآكل أو تسريب . كما أن المشروع الرابع عبارة عن روبوت لمعايرة حجم خزانات النفط وقياس كمية النفط المباعة بدقة عن طريق استخدام أشعة الليزر ، وتقوم هذه التقنية بتحسين عملية المعايرة بشكل دوري وآمن ، حيث يقوم جهاز مثبت في أسفل الخزان بإرسال أشعة ليزر بشكل عمودي باتجاه الروبوت لإتمام عملية المعايرة . يذكر أنه شارك في نقل هذه الابتكارات إلى حيز التنفيذ نخبة من باحثي أرامكو السعودية وأصحاب الخبرات من مختلف دول العالم ، مما يعزز مكانة المملكة ضمن منظومة الدول المتقدمة في مجالات البحث العلمي ، وتعد مشاركة أرامكو السعودية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة من خلال عرض مثل هذه الابتكارات إسهام في معانقة الماضي العريق للمملكة للتطور والتنمية والقفزات الحضارية التي حققتها في مختلف النواحي في ظل رؤية المملكة 2030 وتفعيل استخدامات الطاقة المتجددة .