اعتمد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد, أمير منطقة نجران، وفد المنطقة المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 32. ووجه سموه بتفعيل المشاركة من خلال تقديم الأنشطة والفعاليات التي تعكس الصورة الحقيقية لما تزخر به المنطقة من مقومات تاريخية وتراثية وثقافية. من جانبه أوضح رئيس وفد منطقة نجران محمد بن مهدي بن غشام, أنّ المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثانية والثلاثون تشتمل على العديد من الفعاليات التراثية والثقافية، كمعرض قرية الأخدود الأثرية الذي يحتوي على العديد من صور الأماكن الأثرية والتاريخية والمسارات السياحية بالمنطقة بمشاركةٍ من فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة، حيث سيتواجد مرشدين سياحيين يقدمون شرحاً مفصلاً عن هذه الصور ومواقعها وما تمثله من إرث تاريخي وسياحي, ويقومون بتوزيع العديد من المطويات والكتيبات السياحية على زوار المعرض بالقرية، الذي يضم أيضاً معروضات للعديد من الأسلحة القديمة والملابس الرجالية والنسائية والحلي وأدوات الزراعة. وبيّن بن غشام أن القرية النجرانية ستضم أركان الحرف اليدوية التي زاول أصحابها حرفهم في السوق الشعبي بالمنطقة وتمثّلت في صقل الجنابي والسيوف والحدادة والخرازة ودباغة الجلود وفتل الحبال وخياطة الملابس الرجالية والنسائية ونجارة الصحاف وصياغة الفضة ورباب الدلال، إضافةً إلى مشاركة فرقة الفنون الشعبية التي تعرض الألوان الفلكلورية التراثية مثل (الزامل, المثلوثة, الرزفة, لون المرافع والطبول) طيلة أيام الفعاليات حسب البرنامج المعد من إدارة المهرجان. كما تشارك قرية نجران التراثية بركن "مجلس بيت الشعر", الذي يضم فيه عدد من شعراء المنطقة والرواة والمؤرخين لتاريخ المنطقة، كما تم تخصيص عدد من المواقع المجانية للأسر المنتجة، إيماناً بما تقدمه من إضافة إلى فعاليات القرية مع مشاركة عدد من الحرفيات في ذات القسم. وحرصاً في إبراز ما تشهده منطقة نجران من تطور في المجال التعليمي تم تخصيص ركن لجامعة نجران تعرض أبرز منجزاتها التعليمية، وكذلك تخصيص عدد من المحلات التجارية إضافةً إلى ركن لتقديم القهوة العربية والتمر النجراني على زوار المشاركات، وتوزيع كميات من الفواكه والعصيرات من إنتاج المنطقة، وتوزيع المياه وعدد من الكتب والمطويات التي تعرض وتتحدث عن أبرز ملامح الثقافة والتراث والتاريخ والآثار لمنطقة نجران.