أكد معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري, أهمية المكانة والدعم الكبيرين اللذين يحظى بهما مجلس الشورى من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله- كواحد من الركائز الأساسية المساهمة في مسيرة التنمية وتحقيق الرفاه للمواطن . وعبر معالي الدكتور الجفري في تصريح صحفي بمناسبة تشريف خادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى غداً الأربعاء وافتتاحه أيده الله أعمال السنة الثانية من دورة المجلس السابعة وإلقائه الخطاب الملكي عن سعادته البالغة, مؤكداً ترحيب المجلس ومنسوبيه بهذه المناسبة الغالية . وعدّ معاليه شمول خادم الحرمين الشريفين برعايته افتتاح أعمال المجلس في كل عام من خلال خطاب ملكي كريم سيبين ملامح السياسة الخارجية والداخلية للبلاد, دلالة على ما يمثله مجلس الشورى من صرح عظيم تنطلق منه القرارات المؤثرة إيجاباً والداعمة لتحقيق تطلعاته وتوجيهاته - حفظه الله ورعاه - . وأعرب معاليه عن تقدير المجلس للثقة الملكية الكريمة في أعضاء المجلس وللدور الكبير الذين يقومون به بعد اختيارهم في كل دورة بما يُسهِمُ في مواصلة المسيرة التنموية التي تعيشها المملكة العربية السعودية في عهودها الزاهرة بإذن الله . وقال معالي نائب رئيس مجلس الشورى : إن الخطاب الملكي وثيقة أساسية تنطلق كل عام تحت قبة الشورى حيث تتناول الملامح الرئيسية للسياستين الداخلية والخارجية للدولة ومواقفها من مختلف القضايا الراهنة على الساحتين العربية والدولية، كما يحدد الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها في سياستيها الداخلية والخارجية . وأكد معاليه في هذا الصدد أن مضامين الخطاب الملكي ستمثل دعماً لمجلس الشورى في أعماله واستراتيجية مستقبلية لإكمال سنواته المتبقية من دورته السابعة مسانداً وداعماً لكل ما تطمح إلى تحقيقه حكومة المملكة العربية السعودية . وأشار الدكتور محمد الجفري إلى أن المملكة العربية تعيش عهداً زاهراً وتسير في ركب التطور التنموي من خلال رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 , وسط ظروف وتطورات تمر بها المنطقة . وأكد معاليه أن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع جاء متزامناً مع تأزم هذه التطورات السياسية وذلك لما يمتاز به سموه من حكمة في التعامل مع هذه الملفات ليستكمل - أيده الله - ما بدأه من جهود اقتصادية تتمثل في الرؤية الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية , بدءاً من جهود مكافحة الإرهاب تعزيز دور المملكة الرائد من خلال تأسيس التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب والتطرف , والوقوف في وجه المليشيات الحوثية المغتصبة للشرعية اليمنية وكذلك ودعم التنسيق العربي المشترك ضد التدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي البارز , مشدداً في هذا الصدد إلى أن مجلس الشورى يسير جنباً إلى جنب مع الدولة أيدها الله في كل توجهاتها . وأضاف معاليه أن مجلس الشورى يضع نصب عينيه في كل عام ومن خلال خطة استراتيجية هذه التوجهات, بتعاون وتكامل مع كل أجهزة الدولة ومؤسساتها , وكل هدفه المحافظة على رفعة ومكانة المملكة العربية السعودية و وتحقيق تطلعات أبنائها . واختتم نائب رئيس مجلس الشورى تصريحه داعياً المولى عزو وجل أن يحفظ المملكة وقادتها ويديم عليها وعلى مواطنيها نعمة الرخاء والأمن والاستقرار في ظل قيادة الملك خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهما الله- إنه سمع مجيب .