أكد معالي المستشار في الديوان الملكي الأستاذ رأفت الصباغ، أن ذكرى اليوم الوطني، مناسبة نستلهم منها العبر والدروس من سيرة القائد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي استطاع بإيمانه الراسخ بالله ، وبحنكته ونافذ بصيرته، أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن . وأشار في تصريح بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة، إلى أن هذه المناسبة الوطنية التي يحتفل بها كل عام أبناء الوطن ، يتذكرون فيها بكل فخر واعتزاز ماتم فيها من جمع للشمل ، حتى تم توحيد هذا الكيان العملاق على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - يسجلون فيها فخرهم واعتزازهم بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهر ، وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم . وقال الصباغ : إن ذكرى اليوم الوطني تغمر وجداننا وتخلدها ذاكرتنا حباً ووفاءً لهذا الوطن ومقدساته ومقدراته ومكتسباته، وولاءً لقادته وقيادته الرشيدة منذ عهد المؤسس موحد هذه الدولة الفتية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - - وسار من بعده أبناؤه البررة حتى عهدنا الزاهر بقيادة قائد هذه المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وعضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - اللذين لم يدخرا وسعاً في خدمة الوطن وبذلا من أجل عِزَّتِه ورفعته الغالي والنفيس، حتى باتت المملكة العربية السعودية بحمد الله حاضرة في كل المحافل العالمية ولها الكلمة الفصل في صنع القرارات الدولية والقارِّيَة والإقليمية خدمة لوطنها وشعبها ولأمتيها العربية والإسلامية. وأَضاف معاليه : إن القيادة الحكيمة أعزها الله حرصت على بناء الدولة الحديثة من خلال طرح الاصلاحات وفق رؤية مكتملة لمشروع حضاري يمثل الدولة الناهضة بكل طموحاتها وآمالها، ويزود إرادتها بالإصرار، والعمل نحو المزيد من التقدم والرقي، ويجب أن تنظر لهذه المناسبة التاريخية العظيمة في إطار تجربة ناجحة تستحق النظر والاستفادة واكتساب المهارات منها، فاليوم الوطني السعودي يسير في إطار فكرة إبداعية خالصة انطلقت من ملحمة نجاح حقيقية لدولة رغب ملوكها وشعبها في الوحدة الوطنية ، وعملوا قدر طاقتهم وإمكاناتهم لبناء دولة عصرية بكل المقاييس، فأرسوا بذلك دعائم الدولة القوية الحديثة التي تحظى بالمكانة والحضور العالمي، وحشدوا لها القوى البشرية القادرة بالتعلم واكتساب المهارات والتواصل مع العالم الخارجي، على الرقي بهذه البلاد وبلوغها أقصى درجات التقدم. وأكد الصباغ أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حرصت على إبراز قيم التسامح والاعتدال والوسطية وفهم ثقافة الآخر وترسيخ صورة مشرفة للإسلام الصحيح بقيم لتعايش السلمي المشترك وتشجيع الإبداع في بناء أسس التنمية المستدامة وتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون خدمة لحاضر ومستقبل . وبين معالي المستشار في الديوان الملكي ،أن المملكة تعيش في أمن وامان واستقرار كامل بحمدلله في محيط مضطرب تتقاذفه امواج الأزمات، وترفل المملكة بالرفاهية والطمأنيية مشيراً إلى أن المستقبل سيحمل الكثير من المشروعات لتنمية المملكة ورفاهية الشعب السعودي. وأوضح أن الرؤية السعودية 2030" تمثل خارطة طريق واضحة المعالم لمرحلة جديدة في تاريخ المملكة العربية السعودية مشيراً إلى أن هذه الرؤية الاستراتيجية ستأخذ بالمملكة نحو مستقبل مشرق في جميع المجالات التنموية،وتعد المنهج الذي ستسير على هديه جميع مكونات الدولة البشرية والمادية في الخمس عشرة سنة المقبلة، وهي الأمل والهدف والغاية التي تستنهض هِمم الشباب وتوجهها نحو المستقبل خصوصا فيما يتعلق بتشكيل تحالفات اسثمارية واقتصادية وسياحية مع جميع الدول والانتقال بالمملكة إلى ما بعد الاعتماد على النفط . وقال : لقد رسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ملامح مستقبل واعد تتضافر فيه كل الجهود لصناعة دولة متقدمة تحقق الرفاه لمواطنيها،وبث بحراكه الشبابي حالة من التفاؤل في أوساط جموع المواطنين، وغرس أملاً تتجه صوبه أحلام وطموحات الشباب، بما حوته الرؤية من دقة وشمول وتنوع وفكر استراتيجي ملهم.