اختتمت اليوم أعمال الحلقة العلمية (الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال والعنف الأسري) التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني بالمملكة خلال الفترة من 10 إلى 14 صفر 1437ه ، كما اختتمت كذلك أعمال البرنامج العلمي (التحقيق الفني المتقدم في الحريق) الذي نظمته كلية علوم الأدلة الجنائية بالجامعة خلال الفترة من 10 إلى 14 صفر 1437ه بمقر الجامعة بالرياض. وبدأ حفل الاختتام بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى بعدها نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتور ماجد العيسى كلمة نوه فيها بالتعاون المثمر بين الجامعة والبرنامج في إطار شراكة إستراتيجية متميزة ،حيث تم تنفيذ 4 مناشط مشتركة سابقة في هذا المجال. وأضاف في كلمته أن برنامج الأمان الأسري الوطني يحرص على بناء قدرات المتخصصين وإكسابهم الخبرات والمهارات للتعامل مع قضايا العنف وإيذاء الأطفال سعياً نحو تأهيل المتخصصين في مجال حماية الطفل ومعاقبة المعتدين عليه ،مؤكداً أن هذا النشاط شهد تطوراً نوعياً هذا العام بمشاركة الدول العربية ،وكذلك من ناحية الموضوعات التي طرحت ومنها عرض مفصل لدور الطب الشرعي السعودي في قضايا العنف الأسري. وأوضح الدكتورماجد العيسى أن برنامج الأمان الأسري يسعى بجهد متواصل لتأهيل العاملين في هذا المجال حيث تم تنفيذ 36 دورة تدريبية شارك في أعمالها أكثر من 2500 متخصص ومتخصصة إضافة إلى المؤتمرات والندوات وحملات التوعية المجتمعية. عقب ذلك ألقت المشاركة أمل بنت برقدار كلمة المشاركين في الحلقة وقدمت شكرها للجامعة على تنفيذ هذا البرنامج المتميز الذي سيثري خبرات المشاركين بما يسهم في الحد من مشكلة إيذاء الأطفال . ثم ألقيت كلمة المشاركين في برنامج (التحقيق الفني المتقدم في الحريق) ألقاها نيابة عنهم المشارك خالد بن مزعل الحربي مؤكداً على استفادته والمشاركين من أعمل هذا البرنامج التدريبي وأنه سيسهم في رفع قدراتهم . بعدها ألقى معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحب فيها بالمشاركين والمشاركات في أعمال البرنامجين العلميين في رحاب الجامعة التي أصبحت منارة سامقة في مجال تخصصها حيث تهيأ لها الدعم المادي والمعنوي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله . ونوه معاليه على أهمية موضوع حلقة الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال الذي يستدعي تضافر الجهود المجتمعية للنجاح في انجاز الأهداف المتوخاة للتصدي لقضية العنف الأسري وهي ظاهرة عالمية تعاني منها مختلف المجتمعات الأمر الذي يستدعي طرحها ودراستها ومعالجتها بالطرق السليمة والأساليب الصحيحة ورغبة في حماية الأطفال من الإيذاء من خلال التركيز على الإجراءات الجزائية التي ينبغي اتخاذها ضد من يتعرضون للأطفال بالإيذاء بأي شكل من أشكال العنف. وأوضح الدكتور بن رقوش أن تنظيم هذه الحلقة يأتي انطلاقا من أهمية الترابط الأسري بين أبناء المجتمع وسيادة روح التآلف والتواد والتراحم فيما بينهم ومن حرص الجامعة على تبني المجتمع لهذه المفاهيم السامية وإعمالاً للرؤية الواقعية الطموحة لها وانسجاما مع رسالتها العلمية الأمنية ولذلك جاءت هذه الحلقة العلمية لمناقشة الموضوع من جوانبه المختلفة والتركيز على الإجراءات الجزائية التي تسهم في مكافحة هذه المشكلة، حيث يجمع الباحثون الاجتماعيون على أن العنف الأسري يرتبط ارتباطاً وثيقاً بجنوح الأحداث الأمر الذي يستدعي ضرورة الربط بين الجانبين الأمني والاجتماعي للتقليل من جنوح الأحداث ومكافحة هذه الظاهرة التي تفتك بكثير من الأمم وتجعلها تتخبط في جحيم التفكك الأسري المدمر. // يتبع // 16:52 ت م تغريد