أعرب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء ومنسوبي الحرمين الشريفين عن استنكاره وتألمه للحادث الآثم الأليم والعمل الإجرامي الدموي الشنيع الذي استهدف المصلين بمسجد المشهد بنجران أثناء خروجهم من صلاة المغرب يوم الاثنين 12 من شهر المحرم شهر الله الحرام وقال معاليه : لقد عظمت الفتنة بسفك الدماء واستهداف المساجد والمصلين في سابقة خطيرة وسجل أسود بالإرهاب يستهدف بلاد المسلمين خاصة بلاد الحرمين الشريفين حرسها الله ,وعدَ معاليه ذلك عدوانا و إجراما وفسادا وطغياناَ آثماً في شهر حرام ومكان حرام وعمل حرام والعياذ بالله. ودعا معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المسلمين إلى تقوى الله وتعظيم حدوده ومنها تعظيم الدماء المعصومة البريئة والحذر من أعمال العنف والجرائم الإرهابية التي هي من الشر المستطير والدمار العظيم التي تهدد أمن البلاد والعباد وتعبث بالمجتمعات واستقرارها مستشهدا بقوله تعالى (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ )سورة الأنعام 151 وقَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَمَنْ يَقْتُل مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) النساء 93 كما أبان معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن هذه الأعمال الاجرامية خديعة أعداء الإسلام بهذه الوسائل الإجرامية التي جعلوا بلاد المسلمين ميدانا للقيام بها وشدد على أن دماء المصلين التي تراق دون وجه حق وبلا سبب شرعي إنما هي ظلم وعدوان وإرعاب وإرهاب ومسالك جاهلية وقد جاء في الحديث :" نهيت عن قتل المصلين" في شأن متعبدة غير المسلمين فكيف بالمصلين من أهل الإسلام وفي الحديث " لَا يَزَالُ الْمَرْءُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا " . مشدداً على أن الشريعة الغراء جاءت لحفظ الدماء وتعظيم شأنها, وأهاب بالجميع الحذر من هذه المسالك الضالة, وتحقيق الأمن بجميع صوره لاسيما على الأنفس والأبدان . وقال معاليه إن هذا الحادث الإرهابي المجرم انتهاك لحرمات بيوت الله قال تعالى :(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) البقرة 114، وإن هذا الحادث الإجرامي لن يزيدنا إلا تلاحما مع ولاة أمرنا ورجال أمننا وأبناء بلادنا المباركة في وحدة دينية ووحدة وطنية فريدة تتهاوى أمام صلابتها سهام المغرضين والمتربصين . وشدد معاليه بدور رجال الأمن البواسل في الحفاظ على أمن بلاد الحرمين الشريفين وحفظ مقدرات ومنجزات الوطن باذلين في سبيل ذلك ارواحهم , داعياً الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً حول ولاة أمرنا – وفقهم الله - لإقامة شرع الله عز وجل وتحقيق العدل وبسط الأمن وتحقيق العيش الكريم لأبناء الوطن. و دعا الله تعالى للمتوفين بالرحمة والمغفرة والرضوان كما دعا للجرحى بالشفاء والعافية و لولاة الأمر ولأهل المتوفين بحسن العزاء وجبر المصاب وإلهامهم الصبر والاحتساب وعظم الأجر والمثوبة وأن يحفظ الله بلادنا من عدوان المعتدين وإرهاب الحاقدين المتربصين وأن يديم علينا وعلى بلادنا و بلاد المسلمين الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان إنه سميع مجيب.