أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري أن المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء البيئة الذي اختتم أعماله اليوم كان ناجحًا ومحققا لأهدافه . وأوضح في كلمة ألقاها في الجلسة الختامية للمؤتمر اليوم بالعاصمة المغربية الرباط أن المؤتمر خرج بحصيلة متميزة من الوثائق التأسيسية المهمة التي تعزز العمل الإسلامي البيئي والتنموي المشترك، موضحًا أن الوثيقة الخاصة عن حوكمة البيئة من أجل استدامة بيئية في العالم الإسلامي، تنطلق من أساس إستراتيجية التدبير المتكامل للموارد المائية في العالم الإسلامي . وأضاف التويجري أن الوثائق المعتمدة في المؤتمر توجت بالإعلان الإسلامي بشأن حماية البيئة والتنمية المستدامة بمثابة خارطة طريق، تحدّد المهام ، وترسم الأهداف التي يسعى إليها الجميع، وتضع الأسسَ النظرية والوسائل العملية لهذا المؤتمر الذي يعد اليوم أحد المحطات البارزة في مسيرة العمل الإسلامي المشترك . وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن الإعلان الإسلامي حول حماية البيئة والتنمية المستدامة الذي يدخل في إطار مشاركة الدول الأعضاء في مؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية الذي ستستضيفه العاصمة الفرنسية باريس في شهر ديسمبر المقبل، يعد وثيقة إستراتيجية بالمعايير العلمية التقنية الدقيقة، وبالمقاييس السياسية والأخلاقية المعتبرة، يتعيَّن على الدول الأعضاء أن تعمل في إطارها، وأن تجعلها من ضمن الأسس التي تقوم عليها السياسات الوطنية في هذا المجال الحيوي الشديد الأهمية . ودعا التويجري أعضاء المؤتمر إلى القيام بالمهمة المنوطة بهم في السعي لدى حكومات بلدانهم من أجل تفعيل العمل بمقتضيات هذا الإعلان الإسلامي، وبتضمينها في السياسات الوطنية البيئية والتنموية حتى يكون المؤتمر قد حقق أحد أهدافه الرئيسة .