كشفت وزارة الداخلية النمساوية عن عبور نحو 210 آلاف لاجئ إلى الأراضي النمساوية في اتجاه ألمانيا والدول الاسكندنافية، خلال شهر سبتمبر المنصرم ، موضحة أن نحو 10 آلاف لاجئ تقدموا بطلبات رسمية للحصول على حق اللجوء في النمسا خلال نفس الشهر . وأفادت أحدث بيانات رسمية صدرت عن الداخلية النمساوية أن الإحصائية تأتي في إطار اهتمام الوزارة برصد وتسجيل طبيعة حركة وحجم الهجرة الجماعية الراهنة ، لافتة إلى أن العدد الأكبر من اللاجئين يرجع إلى الجنسية السورية . من جهته عد رئيس وزراء النمسا، فيرنر فايمن في تصريح صحفي له اليوم ، أن فكرة إنشاء مراكز لتسجيل بيانات اللاجئين في الدول الواقعة على حدود منطقة دول الاتحاد الأوروبي الخارجية، تمثل حلا سياسيا سليما ، مقارنة بتدفق اللاجئين خلال الفترة الماضية بشكل غير منظم ودون تسجيل أي بيانات أو فحص أوضاعهم لتحديد الأشخاص الذين يستحقون الحصول على حق اللجوء في الدول الأوروبية. وجاءت تصريحات فايمن عقب عودته من زيارة سريعة قام بها أمس إلى جزيرة " ليسبوس " اليونانية ، حيث التقى نظيره اليكساس تسيبراس، وناقش معه سبل تنفيذ الخطوات العملية لإقامة 5 مراكز لتسجيل بيانات اللاجئين في اليونان . وأطلع خلال الزيارة على الوضع الذي تعاني منه جزيرة " ليسبوس " ، التي تعد المحطة الأولى لآلاف اللاجئين القادمين عبر البحر من تركيا في طريقهم عبر البلقان إلى ألمانيا .