عبرت المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو " عن مخاوفها من تغلغل الأمية في الوطن العربي ، مبينة أن الجهود المبذولة في مجال مكافحة الأمية لا تمثّل تقدمًا حقيقيًّا . وأشارت المنظمة في بيان أصدرته اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية , إلى إحصاءات المرصد العربي للتربية في الوطن العربي التي أكدت أنّ الأمّية في البلاد العربية بلغت حوالي 54 مليون أمّي سنة 2015 م . ودعت " الألكسو " إلى بذل جهود استثنائية لإزالة الأسباب التي أدّت إلى هذا الوضع، ومن هذه الجهود وجوب التركيز على توفير تعليم جيّد ومنصف ومستمر، والتّأكيد على أهمّية التربية ما قبل المدرسة ، وتوظيف التّقنيات الحديثة وفق أفضل الطرق . وأكدت المنظمة أنها ما زالت تعمل بكلّ ما لديها من موارد بشريّة وماليّة على مواجهة الأميّة والقضاء عليها بالتعاون مع المنظمات الإقليميّة والدوليّة ومؤسّسات المجتمع المدني، حيث حقّقت عبر تاريخها إنجازات كبيرة ، ولكنّها لم تبلغ الهدف المنشود مفيدة أنها تغتنم هذه المناسبة كي تقرع ناقوس الخطر وتؤكد بأنّ الأمة في خطر إذا ما استمرّت الجهود بهذه الوتيرة البطيئة في مقابل تغلغل الأميّة . ودعت الألكسو في بيانها الدول العربيّة إلى مضاعفة الجهود لتنفيذ العقد العربي لمحو الأميّة بالتعاون مع الأمانة العامّة لجامعة الدول العربيّة والدول العربيّة، كما دعت المجتمع الدولي إلى حشد كافة الإمكانات لمواجهة هذه الآفة . كما جددت نداء الاستغاثة إلى الحكومات وإلى المنظمات الدوليّة والإقليميّة وإلى مؤسّسات المجتمع المدني لإنقاذ أطفال ونساء المخيمات من التهجير والنزوح القصري إلى دول أخرى بسبب الحروب والصراعات في بعض الدول العربية ، مطالبة بأهمية تصميم برامج تعليمية خاصة بهم تراعي احتياجاتهم الإنسانية وهويتهم العربية .
