شهدت الانتخابات البلدية في دروتها الثالثة بالمنطقة الشرقية حضورا نسائيا ملفتا في المراكز الانتخابية المخصصة للنساء التي هيأتها أمانة المنطقة لتسجل المرأة أسمها ناخبة في خصوصية تامة وبكل يسر وسهولة. وأوضحت مسؤولة لجنة الدائرة 9 في حي طيبة بالمركز الانتخابي بالدمام بدرية القحطاني أن دخول المرأة السعودية في الدورة الثالثة للانتخابات البلدية خطوة إيجابية نحو دعمها في المشاركة الفاعلة في المجتمع، والعمل على تلبية احتياجات المرأة ومتطلباتها من خلال المرشحة التي ستأخذ مقعدا في المجلس البلدي بالمنطقة، بالإضافة إلى الأدوار الأخرى الخاصة بأعمال المجلس. وأشارت إلى أن تفاعل النساء مع الانتخابات وحرصهن على تسجيل أسمائهن ناخبات يدل على نمو الوعي لدى أهمية دور المرأة في المجتمع، والحرص على فتح المجال أمامها للاستفادة من خبرتها التي تصب في صالح الوطن والمواطن. وأفادت أن أمانة المنطقة الشرقية ذللت الصعوبات كافة أمام الناخبات ليأتين إلى المراكز الانتخابية المخصصة لهن، ويطلعن على آلية العمل وشروط تسجيل الناخبة، وكيفية اختيار المرشحة المناسبة، فضلا عن الأمانة ضخت آلاف الرسائل التوعوية الورقية والإلكترونية حول إبراز أهمية الانتخابات البلدية، ودورها في خدمة الوطن والمواطن. ومن جانب آخر عبّرت عدد من النساء اللاتي حضرن للتسجيل كناخبات في إحدى المراكز الانتخابية في الدمام عن سرورهن لأول مشاركة للمرأة في الانتخابات البلدية بالمملكة، وقالت أم خالد إن دعم المرأة السعودية للدخول في الانتخابات مبادرة نوعية من ولاة الأمر – حفظهم الله – الذين يحرصون على وعي أفراد المجتمع سواء كان رجلا أو امرأة، والنهوض بهم في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على الجميع. وذكرت أم محمد أنها على ثقة وأمل بأن المرأة السعودية ستحدث بصمة واضحة في العمل البلدي بما ينعكس إيجابًا على صالح مجتمعها وبنات جنسها، بينما أوضحت تركي الغامدي أنها تحمست للحضور للمركز الانتخابي الخاص بالمرأة للمشاركة مع سيدات مجتمعها في اختيار المرشحة التي ستنقل صوتهن إلى المجلس البلدي، والنظر في كل ما يهم ويخدم المجتمع.
