نظمت وزارة الصحة - ممثلة في الوكالة المساعدة لشئون المستشفيات - أمس الأول، ورشة عمل عن الحملة الوطنية للتوعية الصحية بأمراض الكلى والوقاية منها، وأهدافها، وبرامجها. وأوضح المشرف على مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للكلى الدكتور محمد العومي في كلمة ألقاها نيابة عن وكيل الوزارة المساعد أن أمراض الكلى أصبحت تمثل ظاهرة عالمية مثيرة للقلق, لافتاً إلى أن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن معدل الإصابة بأمراض الكلى المزمنة على مستوى العالم يتجاوز 600 مليون نسمة أي ما يقارب 14,2% من عدد السكان، أما محلياً فهناك ما يقارب 15,000 مصاب بمرض الفشل الكلوي يخضع أكثر من ثلثيهم للغسيل الكلوي في برامج الوزارة. وأضاف أن أمراض الكلى من الأمراض الصامتة التي تتسلل إلى جسم الإنسان خلسة ولا تظهر أعراضها إلا بعد فترة من الإصابة بها، وقد شهدت انتشاراً واسعاً بين دول العالم، مضيفا أن المملكة لم تكن بمنأى عن هذا النوع من الأمراض الذي قد يسبب على المدى الطويل قصورًا أو فشلاً في وظائف الكلى، وفقًا للأرقام الموثقة من واقع سجلات مراكز ووحدات الغسيل الكلوي بالمملكة. وأكد العومي أن الوزارة لا تألوا جهداً في مباشرة دورها لمواجهة هذا المرض من خلال محورين مهمين هما الجانب الوقائي عبر التوعية وتعزيز الصحة والجانب العلاجي والعناية بالمريض، مشيراً إلى أن مثل هذه الملتقيات تعد ركيزة أساسية للوقوف على تطوير البرامج الوقائية والعلاجية؛ للوصول إلى أفضل التدابير الاحترازية لمواجهة مرض الفشل الكلوي، وأسباب الإصابة بها، والأعراض المصاحبة لها. وشدد على أهمية وضرورة إجراء الفحص الدوري على وظائف الكلى لما لذلك من أثر في الحفاظ عليها، فضلاً عن دور التوعية في رفع الروح المعنوية والنفسية لدى مرضى الكلى, وتثقيف ذويهم والمحيطين بهم بأفضل الطرق للتعامل معهم، واستقصاء المفاهيم الخاطئة عن المرض، وتصحيحها بمعلومات طبية مبنية على البراهين. // يتبع // 11:21 ت م تغريد